استعاد الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى ذاكرة الانتصارات التى غابت عنه خلال مشاركته فى مونديال العالم للأندية، بتحقيقه الفوز على ضيفه الكروم بثلاثة أهداف للاشىء فى المباراة التى جمعتهما مساء أمس الأول على أرض ملعب استاد القاهرة ضمن منافسات دور ال32 لكأس مصر، ليصعد الفريق إلى الدور ال16 لملاقاة حرس الحدود باستاد المكس يوم 7 يناير المقبل. وعقب اللقاء تباينت ردود أفعال البرتغالى مانويل جوزيه، حيث عادت البسمة إلى وجهه بعد أن غابت طوال الشوط الأول، وحرص على تهنئة الثنائى أحمد حسن وأحمد حسن فرج على الهدفين اللذين أحرزاهما عقب مشاركتهما فى الشوط الثانى، ووصف جوزيه الهدف الأول ب«العالمى» والثانى ب«الماكر». وهنأ جوزيه لاعبيه داخل غرفة الملابس على الصعود لدور ال16 لكأس مصر، وأكد أن الفريق لن يتنازل عن الفوز بالكأس هذا الموسم مع بطولة الدورى للرد على كل المشككين اللذين حاولوا التقليل من قدرات وإنجازات الفريق. وعاتب جوزيه، اللاعبين لعدم تنفيذهم تعليماته خلال الشوط الأول بسبب التسرع وعدم التركيز فى بداية المباراة، وهو ما أدى إلى تأخر هز شباك المنافس. وطالب جوزيه لاعبيه بطى صفحة الكأس مؤقتاً، والتفكير فى المباراة المقبلة أمام الترسانة بالدورى والمقررة بعد غد «الاثنين» والتى لا بديل فيها عن الفوز من أجل استعادة صدارة الدورى الممتاز. وعقد جوزيه جلسة مع الثنائى محمود سمير وحسين على عقب نهاية المباراة، وأشار إلى أنهما أديا بشكل جيد، وسيكون لهما دور فى المباريات الأربع المقبلة، وعليهما التمسك بالفرصة لإثبات أحقيتهما بالبقاء مع الفريق. ولم يختلف حال جوزيه عن جماهير الأهلى القليلة التى حضرت المباراة، ولم يتجاوز عددها ثلاثة آلاف متفرج، حيث لم يكتفوا بالهتاف للاعبين فقط داخل الملعب، بل حرصوا على التوجه عقب المباراة إلى المكان المخصص لأتوبيس اللاعبين ورفضوا مغادرة المكان إلا بعد تحركه وراحوا يهتفون للاعبين وجهازهم الفنى الواحد تلو الآخر، وكان للثلاثى جوزيه وأحمد حسن وأبوتريكة رغم عدم مشاركته فى اللقاء نصيب الأسد من تلك الهتافات. وواصل مانويل جوزيه المدير الفنى مقاطعته لوسائل الإعلام، رافضاً حضور المؤتمر الصحفى، وكلف حسام البدرى المدرب العام، القائم بأعمال مدير الكرة بالحضور بدلاً منه للحديث عن الجوانب الفنية. وأشار البدرى إلى أن أداء لاعبيه تباين خلال شوطى المباراة، حيث إن الشوط الأول لم يشهد أى فاعلية حقيقية من لاعبى الأهلى بسبب التكتلات الدفاعية التى اعتمد عليها المنافس لإفساد هجماتنا مبكراً وإجهاض محاولة إحراز هدف مبكر، وقال: تأثر لاعبونا بتلك التكتلات لكن التغييرات التى أجراها جوزيه فى الشوط الثانى أدت إلى تحسن الأداء بشكل كبير، فضلاً عن قيام لاعبينا بالضغط على لاعبى الكروم من الأجناب مما أدى إلى تسجيلنا للأهداف الثلاثة. وأضاف البدرى أن فريق الكروم قدم مباراة طيبة ونجح فى مجاراتنا فى الشوط الأول، لكنه لم يستطع الصمود أمام طموحات لاعبينا ورغبتهم فى تحقيق الفوز والصعود للدور التالى، وأشاد البدرى بالمستوى الذي ظهر عليه مجموعة البدلاء، وقال: لم نغامر بلاعبين بعيدين عن الفورمة كما يدعى البعض لكن كل من شارك فى المباراة كان فى كامل لياقته وفورمته العالية بسبب مشاركتهم بصفة أساسية خلال الفترة الماضية مع فريق الشباب بالنادى وظهورهم بمستوى طيب للغاية خلال تلك المشاركات، وبالفعل كان هؤلاء اللاعبون عند حسن ظن الجهاز الفنى بهم، وأكد أن مستواهم سيتحسن كثيراً خلال الفترة المقبلة بعد أن يشاركوا فى العديد من المباريات. ولفت إلى أن الجهاز سيسعى فى الفترة المقبلة لإراحة المجموعة الأساسية لتخليصهم من حالة الإرهاق التى تسيطر عليهم بسبب مشاركاتهم المتواصلة فى السنوات الماضية ومنح الفرصة للبدلاء. وأضاف أن ملف اللاعبين الراحلين عن الفريق فى يناير المقبل ستتم مناقشته بعد الانتهاء من المباريات المؤجلة، حيث سيكون كل لاعب قد حصل على فرصته كاملة للتعبير عن نفسه. وأوضح البدرى أن الجهاز الفنى لم يستقر حتى الآن على الأسماء التى ينوى الاستغناء عنها خاصة أن تلك العملية صعبة جداً ويجب أن تتم بصورة عادلة لتحقق مصلحة الفريق. وعن استبعاد بعض اللاعبين من المباراة أمثال حسين ياسر المحمدى وأحمد بلال، أكد البدرى أن الجهاز يحاول فى كل مباراة أن يمنح بعض اللاعبين قسطاً من الراحة، وهذا ليس معناه وجود أشياء أخرى بدليل وجود محمد أبوتريكة وأحمد حسن على دكة البدلاء. على الجانب الآخر، هنأ مجدى علام المدير الفنى للكروم لاعبى الأهلى وجهازهم الفنى على صعودهم المستحق لدور ال16. وقال إن فريق الأهلى انتفض من كبوته سريعاً واستطاع التخلص من آثار مونديال العالم للأندية السيئة، وهذه شيم الأبطال، وأشار إلى أن فريقه نجح فى إيقاف خطورة أصحاب الأرض خلال الشوط الأول، ونجحنا فى فرض أسلوب لعبنا عليهم، لكن الأهلى بتاع زمان عاد وظهر من جديد خلال الشوط الثانى، ووجدنا فريقاً مختلفاً تماماً عن الذى كنا نلاقيه فى الشوط الأول بفضل التغييرات التى أجراها جوزيه على التشكيل، وساهمت فى قلب الأمور رأساً على عقب.