«المصرى اليوم» ترصد آراء المصريين بعد الواقعة

حالة من الفرح ممزوجة بالشماته انتابت المصريين، بعد علمهم بواقعه «الجزمة»، التى تعرض لها الرئيس الأمريكى جورج بوش، فقد سهر المصريون حتى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول أمام شاشات التليفزيون فى المنازل لمشاهدة الواقعة أكثر من مرة.
«المصرى اليوم» استطلعت آراء المواطنين، الذين ارتسمت على وجوههم ابتسامة كبيرة عند سؤالهم عن رأيهم فى واقعة «الجزمة»، وطالبوا بمعرفة مصير الصحفى العراقى صاحب الواقعة، مؤكدين ضرورة الوقوف بجانبه.
وقال أحمد ماهر، مهندس، إنه ظل يشاهد التليفزيون حتى ساعة متأخرة، ولكنه كان يتمنى أن تصيبه، فليس مصادفه أن تأتى هذه الواقعة بالتزامن مع إعدام الرئيس العراقى السابق صدام حسين، الذى نفذ فيه حكم الإعدام فى أول أيام عيد الأضحى، ولكن المهم الآن ألا يترك الصحفى وحده، وتمنى أن يكون هناك موقف عربى موحد لنصرته.
بينما قال ضابط شرطة، رفض ذكر اسمه، إن هذه الواقعة تأتى كرد فعل طبيعى لأفعال بوش الابن، وهى تمثل إرادة الشعب العراقى والعربى كله، فالحضارة تواجه بالحضارة، أما الهمجية التى يرتكبها الأمريكان فى العراق، فلابد أن تقابل برد فعل عنيف، كالذى فعله الصحفى العراقى.
وأضاف ضاحكا: المهم الآن أن الأجراءات الأمنية التى تتخذ فى مثل هذه المؤتمرات تتخذ طابعا مشددًا، وأخشى أن الأمن سيضطر مستقبلا أن يدخل الصحفيين قاعة المؤتمر «حافيين» منعا لتكرارها.
بينما أبدى أحمد علام، مهندس، تحفظه على الواقعة وإن أبدى سعادته بها قائلا: إننا نعطى الغرب فرصة ليسبونا ويشتمونا فكان من الأجدى أن يحرجه بسؤال عن أخطائة وجرائمه فى العراق.
قالت أم عبدالرحمن إن الصحفى اختتم عام 2008 نهاية سعيدة بعد عام كئيب واجهنا فيه المشاكل، ولكن هذه النهاية سترتبط فى ذاكرتنا بالفرح، فجرائم بوش لا تخفى على أحد، ولابد أن نكف عن سذاجتنا فماذا يفيد الاعتذار الذى قدمه بوش، وقال إن استخباراته اخطأت بعد مئات الالاف من القتلى.
بينما قال خالد صالح، إنه ظل أمام شاشة التليفزيون حتى الساعة الواحدة والنصف ليلا، مع أن عمله يتطلب حضورة الساعة الخامسة صباحًا ولكنه ظل يشاهدها أكثر من مرة، فهذا أقل رد فعل إزاء أفعال بوش.
من جانبه قال محمد مسلم, إنه خلال العام الحالى مر بإحباطات كثيرة على المستوى الشخصى، وعلى المستوى العام، بلغت حد الكراهية لنفسه، وأنا أقول إنه لا فائدة فى هذه الأمة، ولكن ما فعله هذا الشاب أثبت لى أن الشباب العربى لايزال بخير.
 ووصف أسامة عبد النبى, الواقعة بأنها «أحسن ختام» للعام الحالى، فافعال أمريكا والهمجية التى تتعامل بها فى العراق، يكون الأسلوب الأمثل لرد الفعل عليها هو قذف بوش بالجزمة.
 بينما أشار إسلام عبدالجواد، إلي أنه سواء تم ضرب بوش بالجزمة أم لا فإن الموقف لن يتغير ولكن ستكون هناك نتائج معنوية، وإدانه قوية لأفعال بوش فى الشرق الأوسط وكل عربى تمنى أن يقف مكان هذا الصحفى.
أما حسن محمد، فطالب بتخليد ذكرى ضرب الصحفى، وأن تكون تلك رسالة قوية لحكام أمريكا، بأن مصيرهم سيكون «الضرب بالجزمة» إذا ما تعدوا علينا مرة أخرى، فالأمريكان سينسحبون من العراق عاجلا أو آجلا، وستظل الذكرى فى عقولهم.