إصرار محمد مهدى عاكف، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، على تهنئة محمود أباظة، رئيس حزب الوفد، بعيد الأضحى وصفها البعض بأنها محاولة من الجماعة لكسب ود الوفد، خاصةً أن مرشد الإخوان كان قد زار الحزب فى رمضان الماضى لتهنئة أعضائه وقياداته بالشهر الفضيل. كان مرشد الجماعة قد حاول الاتصال ب «أباظة»، الذى لم يرد على مكالمته لتهنئته بعيد الأضحى فاضطر عاكف للاستعانة ب «على عبدالفتاح»، القيادى فى الجماعة، للاتصال بصديقه الوفدى عصام شيحة، عضو الهيئة العليا للحزب، لإبلاغه بعدم رد أباظة، الذى ما إن علم من شيحة بالأمر حتى بادر بالرد على المرشد وإرسال كارت «معايدة» لتهنئته بالعيد. قال عبدالعزيز النحاس، عضو الهيئة العليا للوفد: «الإخوان يسعون دائماً وراء مصالحهم ولو كان فى مخيلتهم أن يخوضوا انتخابات مجلس الشعب فى 2010، من خلال الحزب بعد التعديلات الدستورية الأخيرة وتضاؤل فرصهم فى الحصول على عدد كبير من المقاعد، فإن ذلك سيتم وفق أجندة وفدية، موضحاً أن الحزب لا يرفض أى مرشح يخوض معركة سياسية فى الانتخابات، طالما يخوضها على ثوابت الوفد ومبادئه وطبقاً لبرنامجه السياسى، بما يعنى أن المرشح وفدى». من جانبه، رفض الدكتور عبدالحميد الغزالى، المستشار السياسى للمرشد، عضو مجلس شورى الإخوان، هذا الكلام ووصفه ب «غير المقبول»، موضحاً أن الجماعة حين تقوم بتصرف فى مناسبة معينة يكون تصرفها من أجل المناسبة فقط، ودون أى أغراض أخرى، وعلق بقوله «نحن أكبر من ذلك». أضاف الغزالى أن الإخوان يتعاملون مع الآخر، خاصة فى الداخل بشفافية كاملة وليسوا فى حاجة إلى كسب ود أحد لتحقيق أهدافهم كفصيل سياسى له وزنه فى الشارع.