تكثف أجهزة البحث الجنائى بمديرية أمن سوهاج جهودها لضبط المتهمين فى حادث مقتل الرائد محمد أحمد عبدالعال ضابط شرطة بمباحث التهرب الضريبى، وشقيقه محمود أمام قرية الجزيرة بمدينة طما فى سوهاج، رميًا بالرصاص، وذلك أخذًا بالثأر أثناء عودتهما من إجازة العيد، حددت أجهزة الأمن 5 أشخاص وراء ارتكاب الواقعة من عائلة المعبدى. وأفادت التحريات أن المتهمين استخدموا 4 بنادق آلية وأنهم استقلوا سيارة ربع نقل وتربصوا بالضابط وشقيقه وأطلقوا عليهما أكثر من 180 طلقة استقرت أكثر من 40 طلقة فى جسد الضابط، كما شيعت أمس جنازة الضابط وشقيقه فى حراسة أمنية ووضعت أجهزة الأمن القرية تحت الحراسة الأمنية، منعًا إلى لتجدد الاشتباكات بين العائلتين. أضافت التحريات التى أشرف عليها خلف حسين، رئيس فرع البحث لقطاع الشمال، أن الضابط لقى مصرعه بعد أن أستغل الجناة اجتيازه مطبًا صناعيًا أمام الوحدة الصحية لقرية الجزيرة، وعندها ظهر الجناة من الصندوق الخلفى لسيارة ربع نقل وأمطروا الضابط وشقيقه بالرصاص، مما أدى إلى انحراف عجلة القيادة، واصطدام سيارة الضابط بأحد المحال التجارية. عندها نزل الجناة من السيارة وواصلوا إطلاق الأعيرة النارية ب 4 بنادق آلية. كما كشفت التحريات أن السيارة التى كان يستقلها الضابط القتيل وتحمل رقم 213145 ملاكى القاهرة خاصة بإدارة مباحث التهرب الضريبى التى يعمل بها الضابط بالقاهرة. وفى حراسة أمنية مشددة شيعت أمس جنازة الضابط القتيل وشقيقه عقب صلاة العصر من مسجد على بن على بمدينة طما، بمشاركة أقارب القتيل وعدد من أهالى القرية والمدينة وقيادات أجهزة الأمن. وأكد عدد من المشاركين فى الجنازة أن الضابط القتيل كان طيب الخلق وسمعته حسنة وخدومًا ومحبوبًا من جميع أهالى المركز، وأنه كان يقضى إجازة العيد مع والده وأسرته ولديه طفلتين صغيرتان أكبرهما فى الصف الرابع الابتدائى. واستنكروا بشاعة الحادث، متسائلين: ما الذنب الذى جناه هذا الضابط الشاب لكى يلقى حتفه بهذه الصورة البشعة فى حادث لم تكتمل فيه أركان الثأر بالمعنى المعروف لدى أهالى الصعيد، حيث إنه لا يوجد قتلى لكى تثأر لهم العائلة الأخرى إنما الحادث فى بدايته عادى انتهى بإصابات فقط وطالبوا أجهزة الأمن بتشديد إجراءاتها الأمنية وتكثيف حملات التفتيش على السلاح داخل المركز والقرى التابعة له.