السلاح الآلى هو أساس المشاجرات و«كلمة السر» فى جرائم القتل.. وتعتبر المناطق الراقية بعيدة عن تصنيف انتشار الأسلحة، فيما تحظى محافظات الصعيد والمناطق الريفية بالقدرة الأكبر على امتلاكه. وتحتل القاهرة المركز الأخير فى انتشار السلاح الآلى بمقارنتها بالمحافظات الأخرى، فخلال الشهور الثلاثة الماضية تم ضبط 11 قطعة سلاح و474 طلقة آلية، بينما تحتل محافظات الوجه القبلى المركز الأول فى «الانتشار»، فأهالى هذه المناطق يبيعون ما يمتلكون من أجل شراء قطعة سلاح، بالإضافة «المثلث الذهبى» بالقليوبية، فأغلبية سكانه يحملون أسلحة دون ترخيص لحماية تجارة المخدرات المنتشرة وسط حدائق الموالح، وأهالى المنطقة يعيشون فى حالة من الرعب والخوف من كثرة التهديدات التى يتعرضون لها. «المصرى اليوم» قضت يوماً كاملاً بين أهالى منطقة «المثلث الذهبى» أو «مثلث الرعب» بالقليوبية «تبين أن الكلام فى المنطقة بحساب شديد، ولا أحد يستطع أن يخطئ فى أى تاجر مخدرات أو اللوم عليه أو معاتبته وإذا حدث ذلك يكون مصيره القتل، بعض الأهالى رفضوا الحديث عن الآلى أو المخدرات والبعض الآخر تحدث عما يتعرضون له من خطر وحددوا أكثر الأماكن فى «المثلث الذهبى» التى تنتشر بها الأسلحة الآلية دون ذكر أسمائهم خوفاً على أبنائهم من البطش بهم. شاب «23 سنة»، قال «إن منطقة (مثلث الرعب) من أخطر المناطق التى يتردد عليها تجار المخدرات من مختلف المحافظات ويستخدمون الأسلحة الآلية، وعند اختلاف التجار مع بعضهم نسمع ضرب النار، وفى بعض الأحيان تخرج طلقات بطريقة عشوائية وتتجه نحو المنازل، ويردد الأهالى مقولة (الداخل مفقود والخارج مولود)، أضاف أن هناك أشخاصاً يتم قتلهم، وذنبهم الوحيد أنهم من سكان المثلث ف«ضياء» مدرس الفرنساوى تم قتله فى منطقة «كوم السمن» بالسلاح الآلى وأسباب القتل كانت «تافهة»، حيث كانت هناك مشكلة بين عائلة بمنطقة «كوم السمن» وعائلة من منطقة «عرب برغوث» وأثناء مرور أحد أفراد العائلة الثانية بدراجة بخارية فى الشارع بطريقة استفزازية نتج عنها انبعاث «غبار» على العائلة الأولى فحدثت مشاجرة بين قائد الدراجة وعائلة «كوم السمن»، قام على أثرها إبلاغ قائد الدراجة عائلته، فحضروا بالأسلحة الآلية، ونشبت بينهما مشاجرة وأثناء إطلاق الأعيرة النارية بطريقة عشوائية أصابت مدرس الفرنساوى الذى كان يقف لمشاهدة ما يحدث.. شاب آخر قال إنهم اعتادوا العثور على جثث فى وسط الزراعات وحدائق الموالح مضروبة بالنار، والشرطة موجودة دائماً بالمنطقة من كثرة البلاغات، وعند قيامها بحملات على المنطقة يرفض أهالى البلد الخروج من منازلهم، خوفاً من الإصابة بالأعيرة النارية الصادرة من الطرفين.. حسام سلامة، مدرس من سكان منطقة «عزبة أبوجهل»، تم قتل ابن عمه عن طريق 4 تجار مخدرات الأيام الماضية، قاموا باقتحام المكان وإطلاق أعيرة نارية بطريقة عشوائية، وتعمدوا قتل أحد أفراد أسرتهم، نتيجة أن الأسرة حاولت شكواهم. قال حسام ل«المصرى اليوم»، إن «المثلث الذهبى»، أخطر المناطق على مستوى الجمهورية ويحتل المركز الثانى بعد النخيلة فى أسيوط، وفى المكان يوجد عشرات من نوعية عزت حنفى، المشاجرة البسيطة تنتهى بقتيل عن طريق الآلى، أغلبية سكانه من تجار المخدرات وجميعهم يحملون الآلى للدفاع عن أنفسهم، ومواجهة أى اقتحام عن طريق الشرطة، يومياً وفى منتصف الليل يستيقظ أطفالهم فى حالة ذُعر من كثرة الطلقات الطائشة التى تفرغ فى الهواء، وفى بعض الأحيان تصيب منازلهم. أضاف أحمد عواد أن منطقة القليوبية من أخطر المناطق، نظراً لتواجد «مثلث الرعب» الذى يستخدم أفراده السلاح الآلى لأتفه الأسباب. أوضح مصدر أمنى أن القليوبية بها مناطق غاية فى الخطورة تظهر فى منطقة «كوم السمن» و»القشيش» و»الجعافرة» نظراً لوجود الحدائق الملتفة بالمناطق السكنية ويكثر بها العزب، وعند القيام بحملات على هذه المناطق تظهر مواجهات التجار مع الشرطة بالأسلحة الآلية، وحادث قرية الكلافين رغم أنها بعيدة عن هذه المنطقة وتابعة لمركز بنها فإنهم استخدموا الآلى وقتل 11 شخصاً وأصيب 16 آخرون، وتبين أن السلاح الآلى المستخدم كان من الصعيد. وأضاف مصدر أمنى من القاهرة: إن «القاهرة» هى أقل المناطق فى انتشار السلاح الآلى، نظراً لأنها العاصمة، كما أن السلاح دائماً موجود فى مناطق الأرياف والصعيد، والمنطقة الممكن وجود سلاح بها هى حلوان و15 مايو فخلال الشهور الثلاثة الماضية تم ضبط 11 قطعة سلاح و474 طلقة آلية، وختم بأنه من الصعب وجود سلاح آلى فى الأماكن الراقية.
