رصاص ينطلق فى السماء وهو يرسم خطوطا متوازية وهرمية طوال الليل فى أفراح البنادق الآلية التى لا يعرفها إلا الأقوياء من الفائزين فى انتخابات مجلس الشعب أو فى المناسبات السعيدة للعائلات الكبيرة صاحبة السطوة والنفوذ. خلال الشهر الماضى، ظهرت أكثر من 5 آلاف قطعة سلاح آلى وانطلقت منها مئات الآلاف من الطلقات النارية ابتهاجا بالفوز بعضوية مجلس الشعب.. وانطلقت مثلها فى أفراح البدو والعربان فى مناطق عديدة على طول الشريط الصحراوى من أسوان إلى الإسكندرية دون خوف من القانون رغم ان تلك البنادق غير مرخصة ولا يمكن السماح بحملها أو استخدامها.. فلماذا انتشرت تلك البنادق ولماذا لم يتم القبض على مستخدميها أثناء أفراحهم؟ وكيف يحصل هؤلاء أصلا على تلك البنادق؟ انطلقت من فوهة البنادق الآلية زخات من الرصاص فى كل اتجاه..ارتفعت النيران فى عنان السماء.. ارتسمت خطوط نارية متوازية وبعضها أخذ صورة الأهرامات الثلاثة، رسمها مجموعة متراصة من الرجال الذين يطلقون الرصاص ابتهاجا بالعرس. استمرت الرصاصات تنطلق فى الهواء معبرة عن فرحة وسعادة اهل العروسين دون ان يضع مطلقوها فى حسبانهم ان العرس قد ينتهى نهاية مأساوية حينما تضل هذه الرصاصات الغادرة طريقها لتقتل أحد المعازيم الأبرياء، ولتنقلب فى لحظات زغاريد الفرح إلى صراخ وعويل، وهو ما شهدته العديد من الأفراح فى جميع محافظات مصر وأيضا وقت إعلان نتائج الانتخابات. وقد راح ضحية تلك الأفراح النارية العديد من القتلى كان أبرزهم قتيل كرداسة وطفلة أسيوط وقتيل المنيا وأيضا طفلتا إمبابة وغيرهم من الأبرياء الذين يتساقطون يوما بعد الآخر بخلاف المصابين بعاهات مستديمة. وقد كشفت انتخابات 2010 عما يجرى فى هذه الأفراح النارية، التى خرج فيها السلاح الآلى بالمئات فى أيدى أنصار الفائزين تعبيرا عن القوة والفرحة، حيث يقف هؤلاء على أسطح المنازل بأسلحتهم وهم يطلقون النار طوال الليل وسط تساقط فوارغ الطلقات على الأرض، والغريب ان هذا يحدث أمام المدعوين وبينهم رجال شرطة وقيادات أمنية دون ان يتحرك أحد منهم لوقف هذا الضرب العشوائى للنار الذى ينطلق من كل اتجاه وفى كل اتجاه. وفى احتفال ضابط شرطة سابق بمحافظة نائية بمناسبة فوزه بعضوية مجلس الشعب التى كان يسعى إليها منذ سنوات ليشارك أكثر من 50 عضوا من ضباط الشرطة فى برلمان 2010، وعلى ايقاع أغانى شعبان عبدالرحيم وحجازى متقال، كان العضو الفائز فى استقبال انصاره ومؤيديه للاحتفال بالنجاح الساحق، وطلقات الرصاص تدوى فى سيمفونية نارية بجانب الأغانى التى استمرت طوال الليل، دون أن تتوقف ألسنة النار فى الهواء، والغريب أن هناك من كان يحمل فى يده بندقيتين ويطلق النار منهما فى نفس الوقت فى استعراض طائش للمهارة داخل السرادق وسط العديد من رجال الشرطة الذين جاءوا ليقدموا التهانى إلى زميلهم النائب دون أن يوقف أحد تلك المغامرات النارية بالأسلحة الممنوع حملها واستخدامها وفقا للقانون. وفور وصول أحد رجال الجبل الذى حضر فى موكب فخيم يحمله مريدوه بشاله الأبيض وملابسه البيضاء لمسافة 300 متر لكى يقدم التهانى لعضو البرلمان، لعلع الرصاص فى الهواء وبعد دقائق قليلة جاءت سيارة فارهة ونقلته وسط أعوانه ليختفى فجأة من الاحتفال الذى حضره أهل المنطقة وسط طلقات النار التى تدوى فى جميع انحاء المنطقة، وسط آلاف المواطنين الذين حضروا ليقدموا التهانى للنائب، حيث انه خلال عمله كضابط كان يقوم بخدمتهم وقدم إلى الفقراء منهم معونات كثيرة وأبرم الصلح بين العائلات المتخاصمة، وكل هذا كان له أثره الكبير فى توافد هذه الأعداد الكبيرة لتشاركه فرحته لفوزه فى الانتخابات ولذلك لم يستطع أن يفعل شيئا أمام أصحاب البنادق الآلية التى يحملها أنصاره. وفى احتفال آخر لضابط شرطة سابق فاز بعضوية البرلمان بعد استقالته برتبة عقيد انتشرت موائد اللحم والأرز، مع نغمات ال «دى جى» ووقف 5 أفراد من اتباعه أعلى فيللته التى يمتلكها فى القرية وهى مبنية فوق جبل ترابى كبير وهم يطلقون النار ليس من بنادق آلية عادية ولكن من أسلحة تشبه المدافع الصغيرة يحيث يحمل كل منهم شريطا طويلا به طلقات الرصاص يشبه الذى نشاهده مع رجال طالبان بأفغانستان، وأطلق هؤلاء الرصاص طوال الليل وهم يتنافسون فيما بينهم لرسم أشكال مثلثات ومربعات نارية فى السماء. استمر عضو البرلمان الفائز فى استقبال المؤيدين والمباركين حتى الساعات الأولى من الصباح، لأنه يدخل البرلمان لأول مرة، وكان بالطبع سعيدا بالعضوية وتسود فرحة عارمة أفراد اسرته وقد جاء عشرات الضباط من مديريات الأمن المختلفة ليهنئوه وبالطبع أغمض هؤلاء الضباط أعينهم أمام عشرات الأسلحة الآلية التى يحملها المؤيدون لزميلهم عضو البرلمان. عزوة السلاح سألت أحد المشايخ الذين يشاركون فى أفراح البرلمانيين الجدد عن سر البنادق الآلية التى تزايدت خلال فترة الانتخابات، وإطلاق النار بغزارة فى تلك الاحتفالات فقال: إننا من عائلات كبيرة تمتد من آخر الصعيد إلى القاهرة وضواحيها ولم يتخل أحد من عائلتنا عن السلاح ونحن نحتفظ به سواء كنا فى الصعيد أو الوجه البحرى، وهو شىء أساسى فى حياتنا ويمثل لنا القوة والعزوة حيث لا يخلو بيت إلا كانت فيه بندقية آلية من أجل الدفاع عن النفس، والفرحة عندنا هى إطلاق النار وللتأكيد على أننا نملك سلاحا آليا ليعرف الجميع أننا أقوياء، ويتم اطلاق النار أمام كل المدعوين بمن فيهم رجال الحكومة أيضا دون خوف، حيث لا يمكن لرجال الأمن أن يكسروا فرحتنا بالقبض على أحد يحمل سلاحا آليا خلال تلك الأفراح، فهناك تقاليد وعادات يحترمها الأمن ويقدر كيفية التعامل معها، ولا يمكن ان تتدخل الشرطة فى تلك الاحتفالات، وإذا أراد الأمن الحصول على السلاح فيكون بطريق التسليم حيث يفرض على كل عائلة عددا من قطع السلاح لتسليمها تنفيذا للحملات التى تقوم بها الشرطة. وأغلب الأحيان يتم تسليمهم أسلحة لا تعمل أو بها عطل، ونادرا ما يتم تسليم سلاح سليم، وأيضا يتم تسليم الطلقات النارية بهذه الطريقة. والحقيقة ان رجال الأمن يعرفون عاداتنا وهى أننا نحمل السلاح ليس للاعتداء على الآخرين ولكن دفاعا عن النفس والافتخار بامتلاكنا له. قضايا « فشنك» وإذا كانت احتفالات بعض أعضاء مجلس الشعب قد مرت بسلام فى بعض الدوائر الانتخابية وخرجت آلاف الطلقات النارية من الأسلحة الآلية تعبيرا عن القوة والفرحة والحصانة دون أن يتم ضبطهم، إلا أن بعض الدوائر الانتخابية قد سقط فيها قتلى وجرحى، وكان أول هؤلاء الضحايا رمضان محمد على، 23 سنة، الذى لقى حتفه وأصيب معه 3 آخرون بالرصاص اثناء الاحتفال بفوز نائب مركز نجع حمادى إثر انحراف ماسورة بندقية ناحية المدعوين. كما لقيت طفلة فى أسيوط مصرعها إثر إطلاق النار أيضا، كما قتل طفل ووالدته بقرية دير القصير بمركز القوصية بأسيوط، وقتل أيضا سعيد إبراهيم، 29 سنة، مقاول، على يد صاحب أحد المصانع أثناء الاحتفال بفوز نائب كرداسة، حيث أصيب بطلق نارى فى رأسه واستمر 3 أيام بالمستشفى فى حالة غيبوبة وتوفى بعدها ورفضت عائلته تلقى العزاء حتى الآن، رغم أن المجنى عليه أحد أقارب عضو مجلس الشعب. وتساءل البعض عن سر تمسك الفائزين بعضوية مجلس الشعب فى استخدام السلاح الآلى نهارا جهارا وإطلاق النار بهذه الأعداد الهائلة من الأسلحة والتى قدرتها بعض وكالات الأنباء بانها تزيد على 5 آلاف قطعة سلاح أطلقت اكثر من مائة ألف طلقة طبقا لعدد الأعضاء الفائزين خلال هذه الانتخابات وخصوصا فى دوائر الصعيد، فى حين ان ما تم ضبطه من أسلحة وفقا لبيانات الشرطة لا تتعدى 3 بنادق آلية منها 2 فى أسيوط وواحدة فى كرداسة وهى التى وقع فيها قتلى. والغريب أن أغلب قضايا القتل الخطأ بالسلاح الآلى فى هذه الاحتفالات تكون «فشنك»، وتنتهى بدون أى عقاب للمتهمين بسبب عدم مطابقه الطلقة المتسببة فى القتل للسلاح المضبوط، بالإضافة إلى تنازل أهل قتيل الانتخابات عن القضية من أجل عضوية البرلمان. أفراح الصعايدة وإذا كانت احتفالات الفوز بالانتخابات أخرجت البنادق الآلية من مخازنها فهناك أفراح تقيمها بعض العائلات تحت طلقات الرصاص على مدار السنة وهى أفراح لها طبيعة خاصة وتنتشر فى القرى وخاصة فى الصعيد، وعلى الشريط الصحراوى من محافظة الشرقية امتدادا إلى سيناء مرورا بالسويس والإسماعيلية. ومن العياط والبدرشين إلى الصف وبنى سويف والمنيا حتى أسوان مرورا بسوهاج وأسيوط وقنا. وحتى نرصد بالضبط ما يحدث فى تلك الأفراح، ذهبت إلى حفل عرس فى مدينة السلام التى تنتشر بها تلك الأفراح النارية حيث يقطن بها بعض العربان وأبناء أهل الصعيد ويمتلك العديد منهم الأسلحة الآلية. ففى ساحة كبيرة فى أرض فضاء، افترش أهل العريس الأرض بالسجاد فى صفوف متوازية ووقف فى المقدمة 6 أشخاص يرتدون الجلباب البلدى ويحملون البنادق الآلية وعلى الكتف الأخرى لكل منهم حقيبة بها ذخيرة الطلقات. وظل هؤلاء يطلقون النار من أذان العصر حتى دخول العريس إلى مجلس الرجال لتحيتهم والترحيب بهم، وفى نفس الوقت تبادل الأفراد البنادق الآلية فيما بينهم لإطلاق النار بها، وقد جلس أكثر من 5 آخرين حول والد العريس وأمسك كل منهم بالأسلحة الآلية وهم يطلقون النار فى السماء وظلوا يتسابقون على رسم أشكال هندسية فى السماء، وفجأة وبدون مقدمات دخل احد العربان وكان يجلس فوق مقدمة سيارة ويحمل فى يده سلاحا آليا وظل يطلق الرصاص باتجاه الأرض لإثارة التراب والغبار تعبيرا عن فرحته بالزواج السعيد. وفور دخوله سرادق العرس أطلق الجميع رصاصاتهم تحية له وعلى شجاعته فى الوقت الذى جرى فيه الأطفال لجمع فوارغ الطلقات والتسابق على الحصول على أكبر عدد منها. جلس الجميع على الأرض لتحية أهل العريس ومشاركتهم فرحتهم وبدأ العريس نفسه فى الرقص مع الرجال وهو يحمل فى يده سلاحا آليا ويطلق النار مع أصدقائه بأشكال مختلفة. وفور انتهاء الرقصة عاد العريس إلى تحية المدعوين وطلب الخروج إلى عروسه وركب سيارة للانتقال إلى عش الزوجية وتوقف اطلاق النار بعدها نهائيا. ويشرح والد العريس الموقف بسعادة قائلا: طبقا لعاداتنا وتقاليدنا يجب التوقف عن اطلاق النار بعد اصطحاب العريس لعروسه حتى لا يؤثر ذلك على العروسين ولابد ان ينتظر الأهل حتى يتم فض غشاء بكارة العروس، وبعدها يخرج العريس إلى سطح المنزل ليطلق العديد من الطلقات ويستمر الأهالى فى إطلاق النار تعبيرا عن سعادتهم. ويضيف والد العريس: لابد من وضع سلاح آلى وبعض الطلقات أسفل سرير العريس حتى يخرج هو ليطلق النار.. ويستمر فى إطلاق النار لمدة أسبوع تعبيرا عن سعادته بالزواج. ويضيف قائلا: إننا نملك عدة قطع من السلاح الآلى ولا يمكن الاستغناء عنها، وأول ما يشغل أى إنسان منا هو شراء السلاح والاحتفاظ به لاستخدامه فى أى وقت حتى يشعر الواحد منا انه يعيش فى أمان ويمكن ان يدافع عن نفسه فى أى وقت. أما شقيق العريس فكانت نظرته إلى السلاح الآلى مختلفة، يشرحها قائلا: وجود السلاح الآلى فى البيوت من أكبر المخاطر التى تواجه استقرار القرى والمدن حيث يتم استخدامه فى مشاجرات تافهة وتتحول بعد ذلك إلى معارك بين العائلات وتطير فيها رقاب ويزداد الصراع بين العائلات اشتعالا رغم جلسات التصالح بينهم. وأضاف: الكارثة ان الشاب يشترى سلاحا آليا قبل ان يبحث عن عروس أو يقوم بتجهيز عش الزوجية وذلك لارتباط السلاح الآلى بالاستقرار العائلى، وهذه عادة من عاداتنا. أما عن أسعار السلاح الآلى فتتراوح بين 7 آلاف و8 آلاف جنيه للروسى الصنع أما الصينى فلا يزيد على 5 آلاف جنيه وتباع طلقات «الروسى» ما بين 7 و8 جنيهات. أما الطلقات «الصينى» فسعرها لا يزيد على 5 جنيهات. فى حين يصل سعر البندقية الألمانى إلى 15 ألف جنيه وتنتشر أسلحة الكلاشينكوف روسية الصنع بين المصريين وهو ما كشفته الجرائم الأخيرة بداية من حادث سائق المقاولين الذى قتل 6 من زملائه وحادث مجزرة مقهى العمرانية الذى أطلق فيها تاجر النار من سلاحه الآلى على جاره وزوج ابنته وقتلهما فى الحال. التهريب وعن كيفية الحصول على السلاح الآلى فيقول مصدر أمنى رفض ذكر اسمه: ان أهم مصادر السلاح فى مصر هو التهريب ويتم عن طريق دروب فى الصحراء عن طريق الجنوب يعلمها المهربون وهناك نقاط ارتكاز لهم حيث يتم اصطحاب 10 جمال من مصر والذهاب بها إلى السودان عبر طرق وعرة ووديان خطيرة وعند وصول تلك الجمال إلى السودان يتم تحميلها بالأسلحة وبعد عدة أيام تصل الأسلحة لمصر، وهناك نقطة لهؤلاء المهربين فى طريق درب الأربعين فى أسوان وهى مركز التهريب وقد تمكنت وزارة الداخلية من ضبط عدة قوافل من تلك الجمال التى تحمل السلاح وتمت السيطرة على هذه الدروب ومنع المهربين من السير فيها، ولكنهم استخدموا طرقا جديدة للتهريب.. ويضيف: هذا بخلاف نقل الأسلحة عن طريق سيارات مجهزة للسير فى الصحراء لمسافات طويلة على طول الشريط الصحراوى ناحية البر الشرقى لمحافظة بنى سويف مهمتها فقط بيع السلاح وتوريده حيث إن تلك البؤر ترتبط ارتباطا وثيقا بعربان السويس والإسماعيلية وذلك وفقا للموقع الاستراتيجى الذى تتميز به، وذلك لانها خلف جبل عتاقة والذى يريد توصيل السلاح فيكون عن طريق صحراء السويس ومنها إلى الصف ثم إلى أطفيح وبنى سويف والمنيا وإلى الصعيد ذهابا وايابا. وأضاف المصدر: ليس أى فرد يمكن ان يشترى السلاح الآلى فلابد ان ينتمى إلى عائلة ما أو يكون معروفا للبائع والا سيصبح ضحية للتاجر حيث يتم الإبلاغ عنه فور شرائه السلاح ويتم القبض عليه فورا ويتم التضحية به. دور الداخلية وعن دور وزارة الداخلية فى مواجهة تهريب الأسلحة الآلية واستخدامها فى الأفراح يقول مصدر أمنى: وزارة الداخلية كشفت العديد من قضايا تهريب السلاح خاصة فى المناطق النائية وما زالت تتابع المهربين من خلال مرشدين سريين. كما أن مصلحة الأمن العام بإشراف اللواء عدلى فايد مساعد وزير الداخلية للأمن العام تقوم بحملات على مستوى المحافظات بالتنسيق مع مديريات الأمن، بالإضافة إلى متابعة الأفراح فى القرى وعندما تصل اى معلومات بوجود أسلحة نارية خلال حفل الزفاف تقوم الشرطة بالقبض على كل من يحوز أسلحة نارية ويستخدمها. ويوضح المصدر الأمنى ان الأسلحة الآلية ممنوعة منعا باتا، نظرا لخطورتها وكل من يحملها يعرض نفسه للمساءلة القانونية، مشيرا إلى استمرار حملات وزارة الداخلية فى ضبط الأسلحة بدون ترخيص ويصل عدد قطع السلاح التى يتم ضبطها سنويا كما قدرتها إحصاءات الأمن العام إلى 6 آلاف قطعة سلاح تقريبا ويعاقب كل من يحمل سلاحا بدون ترخيص بعقوبة السجن من 3 سنوات إلى 15سنة وفقا للقانون رقم 394 لسنة 1954 والذى تم تعديله برقم 26 لسنة 1978 وتم تعديله بالقانون رقم 165 لسنة 1981 والذى يمنع إحراز السلاح والذخيرة بدون ترخيص، وتصل العقوبة إلى السجن بالأشغال الشاقة المشددة، فى حالة إذا كان السلاح مششخن بمعنى ان الماسورة الموجودة بالسلاح بها التواءات تضاعف من قوة وتأثير الطلقات ويكون مداها أبعد من الأسلحة التى تكون الماسورة الموجودة بداخلها مستقيمة، كما ان القانون ينص على تشديد العقوبة إذا كانت الإصابة والوفاة ناتجة عن مدفع، حيث تصل العقوبة فى هذه الحالة إلى السجن المؤبد. وأضاف المصدر ان قانون العقوبات ينص على انه فى حالة عدم ضبط الشرطة السلاح المستخدم فى الجريمة فإنه يتم معاقبة المتهم بارتكاب الجريمة بالغرامة فقط.