تناولت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس العشاء فى مقر إقامتها أمس الأول، مع السيناتور هيلارى كلينتون المرشحة لخلافة رايس فى أرفع منصب دبلوماسى أمريكى. وقال مسؤول بوزارة الخارجية إن كلينتون تلقت دعوة لتناول العشاء مع رايس فى شقة وزيرة الخارجية فى مجمع ووترجيت السكنى فى واشنطن. وقال المسؤول إن كلينتون زارت وزارة الخارجية وذلك للمرة الأولى منذ أن أعلن الرئيس الديمقراطى المنتخب باراك أوباما اختياره لها لتصبح وزيرة الخارجية القادمة. وقضت كلينتون عدة ساعات مع أعضاء فريق الوزارة الانتقالى الذين قاموا بإعداد عدد من الملخصات من أجلها. وفى الوقت نفسه، ذكر المكتب الانتقالى للرئيس الأمريكى المنتخب أن أوباما سيجتمع مع نائب الرئيس السابق آل جور فى شيكاغو اليوم لبحث قضية تغير المناخ. وقال المتحدث باسم المكتب نيك شابيرو إن الاجتماع الذى سيحضره أيضا نائب الرئيس المنتخب جو بايدن: «سيناقش قضيتى الطاقة وتغير المناخ وكيف يمكن أن تحفز السياسات فى هذه المرحلة الاقتصاد وتخلق فرص عمل». وفى غضون ذلك، ذكر تقرير مشترك للحزبين الديمقراطى والجمهورى أنه يتعين أن يكون لمنع أعمال الإبادة الجماعية أولوية قصوى للرئيس الأمريكى المنتخب الذى يجب عليه أن يضيف الملايين من الدولارات إلى الميزانية الاتحادية، تخصص لوقف عمليات القتل الجماعى فى أنحاء العالم. وقالت قوة مهام منع الإبادة الجماعية التى تقودها وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت ووزير الدفاع السابق ويليام كوهين، إن منع أعمال الإبادة أمر حيوى للأمن القومى. و قال التقرير الصادر فى 109 صفحة: «نحث الرئيس أوباما على أن يبرهن من البداية على أن منع الإبادة الجماعية والأعمال العدوانية الجماعية تعد أولوية وطنية ويجب على الإدارة الجديدة أن تصوغ وتنشر سياسة حكومية واسعة من أجل هذه الغاية»، خاصة فى الصراع فى إقليم دارفور غربى السودان وفى جمهورية الكونغو الديمقراطية.