السجن المؤبد ل 3 متهمين قتلوا طبيباً بجامعة أمريكية فى «العبور»

أصدرت محكمة جنايات بنها حكمها فى قضية مقتل دكتور مصرى بجامعة نيوجيرسى الأمريكية، عاقبت عاملاً وصديقيه بالسجن المؤبد لكل منهم، فى ثالث جلسة لنظر القضية بعد صدور الحكم تباينت ردود أفعال أسرة الضحية، الأم صرخت وطالبت بإعدامهم شنقاً.. والأبناء بكوا ورددوا «الحمد الله».
فى يناير الماضى كانت مدينة العبور قد شهدت جريمة قتل بشعة، بدأت ببلاغ تقدمت به ربة منزل فى منطقة حدائق القبة، قالت فيه إن زوجها الدكتور إسماعيل محمد إسماعيل «48 سنة» وهو أستاذ بجامعة نيوجيرسى الأمريكية، حضر إلى القاهرة منذ عام تقريباً، وقرر شراء قطعة أرض لبناء فيلا عليها فى مدينة العبور الجديدة.
وأضافت الزوجة فى بلاغها أن زوجها اشترى قطعة الأرض، وأقام الفيلا.. وتوجه صباح أمس إلى الفيلا ليتقابل مع عامل الرخام للاتفاق على تركيب الرخام فى مدخل الفيلا. وأكدت الزوجة أنه منذ تلك اللحظة لم يعد الزوج إلى المنزل، مر على بلاغ الزوجة 3 أيام تقريباً.
وكشفت التحريات اختفاء الزوج ومعه سيارته الملاكى، وبسؤال عدد من شهود العيان فى المدينة الجديدة، أكدوا أنهم شاهدوا الضحية ومعه شخص آخر ركب فى سيارته الملاكى واتجها نحو طريق القاهرة - الإسماعيلية.
توصلت أجهزة الأمن إلى عامل الرخام، الذى كان من المفترض أن يتقابل معه الدكتور، وبسؤاله أكد أنه حضر إلى الفيلا فى الميعاد الذى حدده له الدكتور ولكنه لم يجده، فاضطر إلى العودة إلى منزله فى الإسماعيلية مرة ثانية، وبإعادة سؤال الزوجة أكدت أن خلافاً قد نشب بين عامل الرخام والزوج قبل أيام من اختفائه بسبب عدم إحضار العامل الرخام.
 وتم استجواب العامل مرة ثانية.. فأكد ذلك وقال إنه كان قد حضر إلى الفيلا لتسليمه الرخام. وبسؤال صاحب المحل الذى قال العامل إنه اشترى منه الرخام لنقله إلى الدكتور كشف عن مفاجآت، حيث أكد أن العامل لم يشتر منه رخاماً فى يوم الحادث.
وبتضييق الخناق على العامل، اعترف بتفاصيل جريمته، وقال إنه كان قد أخذ مبلغ 7 آلاف جنيه من الدكتور مقابل توريد الرخام له، إلا أنه - العامل - كان يمر بضائقة مالية فأنفق المبلغ، وعندما هدده الدكتور بتقديم الشيك لرجال المباحث قرر الانتقام منه، اتصل العامل بالدكتور بالدكتور وطلب مقابلته أمام الفيلا لتسليمه الرخام.
وعندما حضر فى الميعاد فوجئ بالعامل بمفرده، وعلل العامل انتظاره السيارة التى تحضر الرخام، عندما تأخرت طلب من الدكتور أن يصطحبه فى سيارته ليقابلا السيارة التى تنقل الرخام على الطريق، كان المتهم - العامل - قد اتفق مع آخرين للتخلص من الدكتور، بمجرد أن تقابلا على الطريق الصحراوى استدرجوه إلى منطقة خالية من المارة، وضربه أحدهم بقطعة حديد فوق رأسه وأنهوا حياته.
وألقوا بالجثة فى ترعة المريوطية بعد أن أوثقوها بحجارة حتى لا تطفو على السطح.. ألقت أجهزة الأمن بالقاهرة القبض على المتهمين الثلاثة «ربيع عبدالعظيم عبدالجواد - 26 سنة، وعلى عبدالوارث 22 سنة - ومحمد عبدالستار - 23 سنة»، وأحيلوا إلى النيابة التى وجهت لهم تهمة القتل العمد المقترن بالسرقة. وأحالهم النائب العام إلى محاكمة عاجلة أمام محكمة جنايات بنها.
وفى ثالث جلسة لنظر القضية، أصدرت المحكمة حكمها بالسجن المؤبد على المتهمين الثلاثة، جلست زوجة الضحية داخل قاعة المحكمة تصرخ وطالبت بإعدامهم شنقاً، قالت ل «المصرى اليوم»: حتى الآن لم يعثروا على جثة زوجى، ولا أستطيع أن أنهى إجراءات الوراثة، لأن المسؤولين يشترطون شهادة الوفاة، وقال مصدر قضائى «إنه بهذا الحكم تستطيع الزوجة أن تحصل على شهادة وفاة الزوج، طالما لم يتم استخراج الجثة أو لم يتم العثور عليها».