رابع مهرجان عربى للسينما فى نوفمبر: ترايبيكا الدوحة

من دبى حيث حضر حفل افتتاح فندق المليار ونصف المليار دولار «اتلانتس»، وهو الحفل الذى تكلف 20 مليون دولار، سافر روبرت دى نيرو إلى الدوحة لحضور حفل افتتاح متحف الفن الإسلامى الأكبر من نوعه فى العالم، وأعلن الاتفاق مع هيئة قطر للمتاحف على إقامة مهرجان ترايبيكا الدوحة السينمائى الدولى الأول من 10 إلى 14 نوفمبر 2009.
كان دى نيرو قد أسس مع جين روزنتال وكريج هاتكوف مهرجان ترايبيكا بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 فى نيويورك، وذلك للمشاركة فى دعم قدرة المدينة على الصمود فى مواجهة الاعتداء الإرهابى الذى تعرضت له فى ذلك اليوم، وللمساهمة فى تفعيل الحوار بين الثقافات الإنسانية المختلفة.
قال دى نيرو: «أن أكون هنا الآن فى هذه اللحظة من التاريخ أمر له معنى خاص جداً، فكلنا يعرف الصورة النمطية الأحادية التى يظهر عليها إخواننا فى الإنسانية من المسلمين والمسلمات. إننا بوجود هذا المهرجان لدينا الفرصة لنبدأ صفحة جديدة بعيداً عن الغطرسة والنمطية».
وقالت الشيخة ميساء آل ثان، ابنة أمير قطر، رئيسة مجلس أمناء هيئة قطر للمتاحف: «صناعة السينما ليست متطورة فى قطر وفى بلاد أخرى من الشرق الأوسط، وهذا المهرجان سوف يكون وسيلة ليرى الناس أفلام الآخرين، وليعبروا عن أنفسهم من خلال صنع أفلامهم فى الوقت نفسه، إنه أمر مهم لتقدمنا»، وكانت المفاوضات قد استمرت عدة شهور بين الطرفين، ومن المتوقع أن يعرض المهرجان حوالى 40 فيلماً.
وكانت مؤسسة قطر التى ترأسها الشيخة موزة، زوجة الأمير، قد أعلنت عن تمويل فيلم «ابن الرومى: نار الحب» سيناريو وإخراج الهندى ديباك شوبرا عن الشاعر المعروف فى تاريخ الحضارة الإسلامية، وذلك بمبلغ 25 مليون دولار، وهوالمشروع نفسه الذى رفضت هيئة أبوظبى للثقافة والتراث تمويله، تجنباً للمشاكل التى يمكن أن يثيرها تناول حياة وأشعار ابن الرومى.
ومن المعروف أن الدوحة تشهد فى أبريل من كل عام منذ خمس سنوات إقامة مهرجان الجزيرة الدولى للأفلام التسجيلية، الذى تنظمه قناة الجزيرة، ومع انعقاد مهرجان ترايبيكا - الدوحة فى نوفمبر تصبح هناك أربعة مهرجانات عربية للسينما فى هذا الشهر، إلى جانب مهرجان دمشق ومهرجان القاهرة ومهرجان مراكش، وليس من الواضح حتى الآن إذا كان العنوان يعنى أن تعرض فى نوفمبر مختارات من أفلام ترايبيكا الذى يقام فى أبريل، أم أن إدارة المهرجان النيويوركى سوف تختار أفلاماً خاصة للعرض فى مهرجان الدوحة الذى يقترن باسمها.
وهكذا يشهد الخليج فى الشهور الثلاثة الأخيرة من كل سنة، أبوظبى فى أكتوبر، والدوحة فى نوفمبر، ودبى فى ديسمبر.
samirmfarid@hotmail.com