مع البهجة والفرحة بعيد الأضحى المبارك.. تهنئة صادقة نابعة من فيض قلوب تحب منى.. ومن أسرتى وأهلى وكل أصحابى لإخواننا المسلمين بمصرنا الحبيبة، وفلسطين الشقيقة والعالم كله بعيد الأضحى المبارك.. وعزاؤنا لأسر وأهل من رحلوا عن عالمنا ونسأل المولى أن يمنحهم العزاء والصبر والسلام لأهاليهم وذويهم. حقاً، ما أجمل الأعياد ولحظات التهنئة، ففيها تنصهر المشاكل وتنحل ببوتقة الحب، ويتنزع منها الشوائب وتصفى القلوب وتتشابك الأيادى، فما ينبع من القلب ينفذ للقلب.. فيا ليت حياتنا المعاشة تصبح كل يوم عيدا، فمع عيد الأضحى وتقديم الأضاحى أجمل الأوقات لمراجعة النفس، وتحديد حالة الضمير الإنسانى، فتقديم الأضاحى بفرح لمستحقيها يربط جسر المحبة والتواصل بالحياة بين الفقراء والأغنياء، فتصبح النفس هادئة والضمير مرتاحاً، وينام المرء فى أمان وسلام. فيا ليت كل من يحملون مسؤولية، شابها التقصير أو الإهمال واللا مبالاة، نتج عنها ضحايا من حوادث وكوارث أو بطالة، أو تسبب فى ارتفاع الأسعار، وترهل القيم والمبادئ والأخلاق للبعض، وانتشار الفساد والرشوة والتمييز والتفرقة وغيرها من المشاكل والقضايا التى أثرت سلباً على المجتمع.. أن تكون أضاحيهم إعادة للبناء والتعمير والإصلاح وتضميد الجراح ومواساة الحزانى وتقديم مقويات الحياة لمن هم فى أمس الحاجة إليها وتصبح الضمائر والنفوس يقظة، حتى يَسلموا من مصائد الشيطان، فالفرصة مع العيد سانحة لإعادة الحسابات، لتقديم الأضاحى الجيدة التى تثمر فى جنات الخلد الباقية للأبد، ويظهر ذلك بعودة الحياة الكريمة المستديمة للفقراء والبسطاء والمهمشين فى حياتنا المعاشة الآن.. والله عليم وخبير وفاحص القلوب ورحيم، وعلى نياتنا يحاسبنا، وأسال الله الخالق الوهاب أن يعيد علينا كل الأعياد بالخير والبركات، ويعم السلام العالم، ويعود أصحاب الأرض إلى أرضيهم، وتصبح حياة فئات المجتمع باختلاف عقائدها وألوانها وأجناسها فى تناغم، وتكون نموذجاً حياً لتعريف العالم كله بأن التضحية الحقيقية هى الصادرة من نبع الحب، والتسامح النابع من القلوب، وكل كيان الإنسان لإعمار وأمن وأمان الوطن وكل عام ومصرنا وشعبها بخير وسلام. رفعت يونان عزيز قلوصنا - سمالوط - المنيا