أنهت بعثة الحج المصرية استعداداتها لتصعيد الحجاج المصريين إلى عرفات الله، بدءاً من غد السبت، وتمت مراجعة جميع ترتيبات التصعيد مع رئيس البعثة ورؤساء البعثات النوعية لتلافى أى مشاكل قد تحدث فى كل من عرفات ومنى خلال أيام التشريق، وتم توفير ما يقرب من 1500 أتوبيس لنقل الحجاج بنظام الرد الواحد. من جانبه، انتقد الدكتور أحمد درويش، وزير التنمية الإدارية، رئيس البعثة، قلة عدد الوعاظ والدعاة المرافقين للحجاج بصورة تسببت فى عدد كبير من الشكاوى التى وجهها الحجاج للبعثة الرسمية ووزارة الأوقاف. وأكد درويش، فى مؤتمر صحفى عقده فى مقر البعثة أمس، أنه سيرفق توصية فى التقرير النهائى للحج الذى سيرفعه إلى الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، يطالب فيها بزيادة عدد الدعاة خلال السنوات المقبلة، والتأكيد على وزارة الأوقاف بأن تنفذ الحصة المخصصة لها كاملة وعددها 130 واعظا لم يأت منهم سوى 30، الأمر الذى دفع الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب إلى أن يطالب النائب علاء حسنين، بتقديم طلب إحاطة عاجل لرئيس مجلس الشعب ضد وزارة الأوقاف للتحقيق فى تسرب 100 تأشيرة مخصصة للوعاظ. فى سياق متصل أكد أسامة العشرى، وكيل أول وزارة السياحة المشرف العام على الحج السياحى، أن الشركات السياحية ستبدأ من اليوم الجمعة تسلم المخيمات الخاصة بحجاجها فى كل من منى وعرفات، والتى روعى فيها أن تكون بعيدة عن مخرات السيول، وأن تكون مجهزة بجميع الاحتياجات الخاصة بالحجاج من وجبات ساخنة وغيرها، مشيراً إلى أنه تم تشكيل غرفة عمليات على مدار اليوم خلال أيام التشريق ووقفة عرفة، للإشراف على عمل اللجان المتواجدة فى الأماكن المخصصة للحجاج السياحيين، وأن الاتصال بهم سيكون من خلال أجهزة هواتف لاسلكية بمعرفة الواقع لحظة بلحظة. أعلنت البعثة الرسمية أمس ارتفاع عدد وفيات الحجاج المصريين إلى13 حالة، بعد وفاة كل من عمر على عبد الله «41» سنة، سكرتير وزير التجارة والصناعة من حجاج الشركات السياحية، الذى وافته المنية بشكل مفاجئ بمقر إقامته فى فندق الشهداء بمنطقة أجياد، بالإضافة إلى فوزى جاب الله «63 سنة» من حجاج الجمعيات من الإسكندرية، فيما وجه عدد من الحجاج انتقادات للبعثة الطبية، بسبب قلة الأدوية والعقاقير المتوفرة لديهم، والتى لا تزيد عن العقاقير المخصصة لنزلات البرد. إلى ذلك قال اللواء دكتور صلاح هاشم، مساعد وزير الداخلية، الرئيس التنفيذى لبعثة الحج، إنه لا صحة لما يردده البعض من أن الدولة ستحصل أموالاً من الحجاج المرضى نظير نقلهم إلى مستشفى النور القريب من عرفات ونقلهم إلى منطقة المشاعر، مشيراً إلى أن هناك غرفة عمليات مرتبطة بشبكة اتصالات داخلية لمتابعة تحرك الأتوبيسات، مع التنبيه على المشرفين بعدم المغادرة وتوعية الحجاج بعدم الابتعاد عن أماكن السيارات. ولفت إلى أن وزارة الداخلية حجزت 40٪ من قيمة الإيجارات تحت بنود انقطاع المياه أو غيرها من الخدمات فى أى لحظة، بحيث يتم تدبيرها من هذه الأموال، كما تم رفض التعاقد مع الفنادق ذات المصعد الواحد، خشية حدوث أعطال. على جانب آخر، تفقد الأمير نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية السعودى، استعدادات المملكة لإتمام شعائر الحج دون مشاكل، حيث تفقد القوات المشاركة والاستعدادات الأمنية بالإضافة إلى جسر الجمرات، الذى تكلف 4 مليارات ريال سعودى، ويضم 14 مدخلاً منها 10 مداخل متحركة تستوعب 300 ألف حاج فى الساعة الواحدة، لمنع تكرار الكوارث التى وقعت قبل ذلك على جسر الجمرات.