8 أفلام رسوم متحركة من «اختيار يوسف شاهين» فى متحف محمود مختار

ورشة فنية فى قاعة «ممر 35» فى متحف محمود مختار بدأت فى الإعداد لمشروع عبارة عن 8 أفلام رسوم متحركة قصيرة، تبلغ مدة كل منها 3 دقائق، مستوحاة من فيلم «الاختيار» للمخرج الراحل يوسف شاهين، باستخدام تقنية الروتوسكوب، وهى التقنية التى تعتمد على قراءة مشاهد وإعادة رسم شخصياتها فى سيناريو أو مشهد مستقل لا تزيد مدته على 3 دقائق.
أحمد فولة، المسؤول عن المشروع، قال: تقنية الروتوسكوب موجودة فى العالم كله، وتم استخدامها فى مصر فى محاولات فردية مثل التى سبق تقديمها فى كليب «بره الشبابيك» لمحمد منير، وهى تقنية تعمل على تفريغ مشهد أو فيلم به ثراء وتنوع فى الشخصيات، وخلق فيلم رسوم متحركة معتمداً على السيناريو نفسه، أو خلق سيناريو مستقل يعتمد على أبعاد تلك الشخصية،
لذا اعتمدنا فى هذا المشروع على فيلم «الاختيار» لأنه يحتوى على ثقافة بصرية غنية، سواء على مستوى أماكن التصوير التى تشمل العوامة والحانة والبيت، أو فى عدد الشخصيات الكثيرة والغنية مثل عزت العلايلى ومحمود المليجى وميمى شكيب وسعاد حسنى وغيرهم،
فالتفاصيل التى يهتم بها «شاهين» متنوعة وتساعد على ذلك، وتقنية الروتوسكوب هى نفس التقنية التى بدأ بها «والت ديزنى» أفلام التحريك الخاصة بها.
تبدأ الورشة بعدد من جلسات المشاهدة والتحليل للفيلم، تستمر لمدة 3 أسابيع، ثم مرحلة كتابة سيناريو وتصميم فيلم قصير، تمتد إلى 10 أسابيع، وتنتهى بعملية التنفيذ التى تستغرق 3 أشهر، ويقام أول عروض الأفلام فى متحف محمود مختار فى 26 مارس من العام المقبل.
وأضاف فولة: ليس هدفنا الأساسى تحسين سوق الرسوم المتحركة فى مصر، لكن خلق ثقافة إنتاج أعمال فنية مختلفة ومتميزة بإمكانيات محدودة، عن طريق إعادة فيلم أساسى بالروتوسكوب، لأن الأساس فى تلك الأعمال ليس التكلفة ولكن الوقت، فنحن نخفض ثانية الرسوم المتحركة إلى 12 كادراً فقط، لكن يظل الأمر مرهقاً، لأن الفيلم الذى لا يتجاوز 3 دقائق يحتاج ما يزيد على ألفى كادر مرسوم، وقال: أراهن أن تحفز تلك التجربة عدداً من الفنانين على تقديم تجارب أكبر وأعمق.