حصلت «المصرى اليوم»، الجمعة، على نص تحقيقات النيابة، فى قضية مقتل الناشط السياسي، محمد الجندى، عضو التيار الشعبى، الذى تضاربت الأنباء حول مقتله، قبل شهور. كشفت التحقيقات، عن تضارب أقوال شاهد إثبات واقعة الوفاة، وتناقض مواضع الإصابات، التى أثبتها تقرير الطب الشرعى الأول، مع آثارها على الملابس المثبتة بمحضر الشرطة. وأظهرت التحقيقات، أن الشاهد أحمد على عبدالمقصود، أقر فى أقواله روايتين متضاربتين، لاتجاه سير المجنى عليه، قبل أن يصطدم بسيارة مسرعة بميدان عبدالمنعم رياض. وذكر أن الضحية كان يسير باتجاه المتحف المصرى فى الرواية الأولى، وأنه كان قادما من ناحية المتحف فى المرة الثانية، بما يشير إلى أن الاتجاهين متضاربين ومخالفين لبعضهما، كما أنه أقر أنه لم يشاهد الواقعة بل سمع صوت الاصطدام. وجاء في أقوال المسعف طارق عزت متولي، بمحضري تحقيقات الشرطة، بتاريخ 2 فبراير 2013 والنيابة يوم 4 فبراير 2013، أنه أثناء تواجده بميدان التحرير يوم 28 يناير 2013، أبلغه شخص يستقل دراجة بخارية بوجود مصاب بميدان عبدالمنعم رياض، موضحاً أنه انتقل لفحص البلاغ، وتحديداً بعد نزلة كوبرى أكتوبر القادم من مصر الجديدة، وشاهد تجمعاً من الناس وشخصاً ملقى أرضاً. وأشار إلى أن المواطنين قرروا أن سيارة صدمته وفرت هاربة، وأشار إلى أن المصاب كان فاقد الوعى وينزف من الوجه والأذن والأنف والوجه. وبسؤال المسعف عن كيفية معرفته بأن الوفاة سببها حادث سيارة، قال إنه عرف ذلك من أقوال الناس بمنطقة الحادث، وأنه سلّم المصاب إلى مستشفى الهلال صباح يوم 28 يناير الماضى. وقال الشاهد «عبدالمقصود» فى محضر تحقيقات النيابة يوم 7 فبراير الماضى، إنه شاهد حادث سيارة ميكروباص الساعة الثانية من صباح يوم 28 يناير 2013، وكان يقف على الرصيف فى ميدان عبدالمنعم رياض أمام شركة جوباص التى يعمل بها، وأن المسافة التى كانت تفصل بينه وبين الحادث من 40 إلى 50 متر تقريباً. وعندما أعاد المحقق سؤاله: «ما اتجاه المصاب بالنسبة للسيارة التى قامت بصدمه؟»، أجاب: «كان جاي من ناحية المتحف والسيارة صدمته من ناحية اليسار». ورغم أنه أقر برؤيته الجندى قبل وقوع الحادث، إلا أن الشاهد نفسه عاد وأنكر ذلك، عندما سأله المحقق: «هل شاهدت المصاب قبل أن تصطدمه الميكروباص؟»، وأجاب: «أنا سمعت الخبطة على طول»، فسأله المحقق: «أنت ذكرت أن المجني عليه كان يسير فى اتجاه المتحف فى حين قررت الآن أنك لم تشاهد المجنى عليه قبل حدوث إصابته؟»، فأجاب: «لا.. أنا شفته لحظة الخبطة». وجاء بأقوال شريف عبدالجيد عبدالبر أحمد، شاهد نفى الواقعة، فى محضري تحقيقات النيابة يومى 10 و13 فبراير الماضي، أنه كان موجوداً بمعسكر الأمن المركزى بالجبل الأحمر الساعة السابعة مساء يوم 28 يناير، وأنه شاهد 50 أو 60 شابا ينزلون من سيارة أمن مركزى ودخلوا العنابر، وأن الضباط جردوهم من ملابسهم وضربوهم وألقوا مياهاً باردة عليهم بمن فيهم «الجندي.»