إيران تطالب مصر بالإسراع في عقد اجتماع «الرباعية» بشأن سوريا

دعا وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، مصر للإسراع في عقد اللجنة الرباعية بشأن سوريا، مؤكدا استعداد طهران لاستضافتها أو حضورها في أي دولة على مستوى وزراء الخارجية أو الرؤساء، فيما أكد مصدر إيراني في القاهرة التطور الكبير في العلاقات المصرية الإيرانية بعد ثورة 25 يناير، متوقعا أن تشهد العلاقات طفرة كبيرة خلال الفترة المقبلة.
ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، الخميس، عن «صالحي» أن تعديلات إيران على مبادرة الرئيس محمد مرسي جزئية وليست جوهرية، كاشفا عن الإعداد بالتعاون مع مجلس الشورى في إيران لاجتماع للبرلمانيين لمناقشة الأزمة السورية.
كان عصام الحداد، مستشار الرئيس للشؤون الخارجية، قال مؤخرا إن التنسيق متواصل بين القاهرة وطهرن والرياض وأنقرة، للإعداد لاجتماع على المستوى الوزاري قريبا، لبحث أفكار الرئيس محمد مرسي بشأن وضع حل للأزمة السورية، مؤكدا أن اللقاء سيكون على مستوى الوزراء، وأن زيارته الأخيرة لإيران جاءت استكمالا لمناقشة المبادرة الرباعية.
وقال وزير الخارجية الإيراني إنه يعتقد أن مبادرة الرئيس مرسي مهمة ومؤثرة، خاصة إذا ما نظرنا إلى مكانة مصر في العالمين العربي والإسلامي.
وأضاف مستشار الرئيس المصري أن وزيري خارجية مصر وإيران اتفقا على استمرار التشاور حول تطورات الملف السوري في الفترة القادمة.
كان مساعد ووزير الخارجية الإيرانى حسين أممير عبد اللهيان قد أعلن أن محادثات اللجنة الرباعية المكونة من مصر والسعودية وتركيا وإيران لحل الأزمة السورية ستستأنف قريبا.
من جانبه، أكد مصدر إيراني في القاهرة التطور الكبير في العلاقات بين بلاده ومصر بعد ثورة 25 يناير، مشيرا إلى الانعكاسات الإيجابية لذلك على ما تطرحه مصر من مبادرات وأفكار لحل الأزمات الإقليمية، ومنها الأزمة السورية.
وقال المصدر ل«المصري اليوم»: «هناك تطور إيجابي كبير في العلاقات بين البلدين على المستويين السياسي والاقتصادي»، متوقعا أن تشهد هذه العلاقات طفرة كبيرة خلال الفترة المقبلة.
وأكد المصدر أن القاهرة وطهران تستطيعان حل الأزمة السورية، وإيجاد مخرج مناسب يحافظ على الشعب السوري، واستقلال أراضيه، ويدعم الاستقرار في المنطقة.
وقلل المصدر من الاعتراضات التي أبدتها بعض الجماعات الإسلامية المتشددة على زيارة الإيرانيين القاهرة، وقال إن هذه الاحتجاجات محدودة، ولا يمكن أن تؤثر على العلاقات بين البلدين التي ستنعكس بالفائدة على الشعبين الشقيقين.