دورات تدريبية للقباطنة لمكافحة القرصنة.. و«هيئة السلامة» تشترط الشهادة قبل الإبحار بداية من موسم العمرة

بدأت الأكاديمية العربية للنقل البحرى، تنفيذ دورات تدريبية للقباطنة لمكافحة القرصنة، واشترطت هيئة السلامة البحرية اجتياز القبطان دورة مكافحة القرصنة قبل العمل، وسيتم تطبيق هذه الاشتراطات ابتداء من موسم العمرة المقبل، فيما أكد كبير مرشدى قناة السويس أن حركة الملاحة بالقناة لم تتأثر من أزمة القرصنة، وأن جميع التعاقدات سارية.
وقال الربان محمد الشرقاوى، ربان العبارة «ألكيونى»، إن الدورات التدريبية بدأت تطبق منذ ظهور أعمال القرصنة وتشكيلها خطورة على السفن فى البحر الأحمر بشكل خاص.
وأوضح الشرقاوى فى تصريح ل«المصرى اليوم» أن الدورات التدريبية تنقسم إلى قسمين، الأول يتعلق بمقاومة القراصنة فى البحر عن طريق مدافع المياه، مؤكدًا أن هذه المدافع قادرة على إغراق الزوارق الصغيرة قبل صعود القراصنة إلى سطح السفن.
وأضاف أما القسم الثانى فهو التدريب على التعامل مع القراصنة فى حالة استيلائهم على السفينة وكيفية التفاوض معهم، مشيرًا إلى أن هيئة السلامة البحرية ستبدأ بعد موسم الحج فى تطبيق نظام دورات القراصنة، ولن تسمح لأى ربان بالصعود على ظهر السفينة إلا بعد حصوله على دورة القراصنة.
فى سياق متصل، كشف اللواء محفوظ طه، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر السابق والخبير البحرى، عن مجموعة من الوسائل المبدئية والفنية للحد من القرصنة وشل حركة القراصنة فى تحديد مواقع السفن فى المياه.
وقال طه ل«المصرى اليوم» إن أهم هذه الوسائل يتمثل فى ضرورة إلغاء جهاز AIS «جهاز التعارف الأتوماتكى»، موضحًا أنه جهاز خطير جدًا، يستطيع تحديد موقع ميناء القيام والوصول وخط السير وسرعة السفينة وموعد الوصول، ونوع الحمولة الموجودة فى السفينة.
وأشار طه إلى أن الجهاز ثمنه لا يتجاوز 50 ألف دولار، ويلتقط إشارات السفن العابرة، وأن القراصنة يمتلكون هذه الأجهزة، وهو ما يفسر قدرة القراصنة بالزوارق الصغيرة، والتى لا تستطيع الإبحار لأبعد من 10 أميال بحرية إلى تحديد موقع السفينة على مسافة 50 و 100 ميل بحرى.
إلى ذلك صرح الربان محسن نجم، كبير مرشدى قناة السويس، أن القناة لم تتأثر حتى الآن بمشكلة القرصنة، وأن جميع التعاقدات سارية ولم تقم أى سفينة، بإلغاء مسار تحويلها، مشيرًَا إلى أن جميع المرشدين يعملون فى أوقات الراحة، وهو ما يؤكد أن القناة تعمل بجميع طاقتها.
وأوضح أن الأزمة العالمية بدأت تظهر معالمها على حمولات السفن، حيث خفضت من حمولة الكونتيرات مستطردًا: «لكن هذا لم يؤثر على رسوم المرور من السفن».