سادت حالة الترقب سوق مواد البناء مع دخول الأسبوع الأخير من الشهر الحالى، حيث أكد منتجون وتجار جملة وقطاعى أن حركة المبيعات سجلت تراجعاً نسبياً بصفة عامة سواء حركة تسليمات المصانع أو البيع للمستهلكين والشركات، ترقباً للأسعار الجديدة لبيع الحديد المتوقع إعلانها نهاية الأسبوع الحالى، فى الوقت الذى أكد فيه تجار الجملة أن مشترياتهم من المصانع الأسبوع الحالى مقصورة على الحجوزات المؤكدة لديهم من تجار القطاعى أو المستهلكين، يأتى هذا وسط توارد مؤشرات مؤكدة تغذى احتمالات إقدام المصانع المحلية على إجراء خفض جديد لأسعار تسليماتها مطلع الشهر المقبل. وقالت مصادر من منتجى الحديد المحليين إن إقدام شركة سابك السعودية على خفض أسعار الحديد من إنتاجها إلى متوسط قدره 1950 ريال سعودى (تعادل نحو 3 آلاف جنيه مصرى) يضع المنتجين المحليين للحديد فى حرج بالغ سيدفعهم بلا شك لإجراء تخفيض جديدز لأسعارهم، لافتاً إلى أن متوسط أسعار حديد التسليح فى السوق العالمية تدور حول 550 دولاراًَ للطن (تعادل نحو 3100 جنيهاً مصرياً) (وذكر الموقع الإلكترونى «ستيل بيزنيس بريفنج» المتخصص فى الحديد والصلب عالمياً، أن المتوسط العالمى لأسعار الحديد يبلغ 544 دولاراً للطن فيما تتراوح أسعار البيع من المصانع المحلية بين 3800 و3900 جنيهاً للطن (تتجاوز ما يعادل 600 دولار للطن) (وتجاوزت أسعار بيع الحديد والأسمنت للمستهلكين وشركات المقاولات فى السوق المحلية طوال الأسبوعين السابقين حدود ال 5 الاف جنيه للحديد مقابل نحو 600 جنيه لطن الأسمنت. وأعلنت الشعبة العامة لتجار مواد البناء أنها ستعقد اجتماعاً موسعاً الخميس المقبل للجان الحديد والأسمنت والنقل لبحث أوضاع ومشاكل السوق، حيث أكد على موسى رئيس الشعبة أن ممثلى الشركات وتجار الجملة والقطاعى سيشاركون فى اللقاء إضافة لممثلى وزارة التجارة. وقال أحمد الزينى نائب رئيس الشعبة إنه سيتم مواجهة ممثلى الشركات بوثائق تؤكد قيام شركات الأسمنت بزيادة أسعار تسليماتها من الأسمنت الشهر الحالى، لافتاً إلى أن منتجى الحديد يواجهون مشكلة فى إتمام صفقات التصدير، نتيجة انخفاض الأسعار العالمية مقارنة بالمحلية، الأمر الذى دفع مصدرين للحديد إلى تنفيذ تعاقدات لتصدير الحديد إلى ليبيا بشحنات من الحديد المستورد من أوكرانيا أو تركيا كبديل للحديد المحلى مرتفع السعر (770 دولاراً للتصدير). فى الإطار نفسه يبدأ الاتحاد العربى لمنتجى الحديد والصلب غداً اجتماعات مهمة فى دمشق بحضور وزير الصناعة السورى لمناقشة وضع الصناعة والشركات العربية على ضوء التقلبات الحادة لأسعار الخامات والمستلزمات.