شهد فتح باب الترشيح لانتخابات النقابة العامة للمحامين على منصب النقيب ومقاعد العضوية بالمجلس، أمس، يوما «ساخنا»، حيث تقدم، وحتى مثول الجريدة للطبع، 11 مرشحا للمنافسة على مقعد النقيب العام، بينما تقدم 37 مرشحا لمقاعد المستوى العام، و5 مرشحين للقطاع العام، و65 للمحاكم الابتدائية. واكتظ بهو النقابة أمس بأنصار المرشحين على منصب النقيب، خاصة سامح عاشور، وحمدى خليفة، نقيب المحامين بالجيزة، واشتبكوا فيما يوصف بأنه «حرب هتافات» بين الفريقين. بينما اشتبك أنصار، علاء الدين حسن، المرشح لمنصب النقيب، مع مؤيدى خليفة قائلين: «لا لسكرتير الجلسات»، وقال مرشحهم: «أنا محامى منذ أن خُلقت». وحرص خليفة على تقديم أوراقه فى الصباح الباكر، محاطا بالعشرات من أنصاره الذين رفعوا لافتات تقول: «يشرفنى ثقتكم وتأييدكم لى نقيبا للمحامين»، فى حين هتف أنصار خليفة بأن شعاره «أفعال لا أقوال»، منادين بضرورة «التغيير»، ولكن أنصار عاشور تكدسوا فى مدخل النقابة الرئيسى، للرد على مؤيدى خليفة بالقول: «مهما تلف ومهما تدور، النقيب سامح عاشور»، منظمين مسيرة قصيرة رافقت عاشور حتى خروجه من باب النقابة ووصولا إلى مكتبه بشارع 26 يوليو المجاور. قال سامح عاشور، المرشح لمنصب نقيب المحامين فور تقدمه بأوراق ترشحه إنه لن يعقد «صفقات» مع الحكومة أو الإخوان المسلمين أو أى تيار سياسى، مضيفا: «لن أسمح بأى أجندة سياسية تفرض نفسها على المحامين». بينما أكد حمدى خليفة، المرشح لذات المنصب أنه لا يرتبط بأى تكتلات سياسية أو حزبية، مشيرا إلى أنه يعمل مع المحامين، وأنه لا علاقة له بأى من التيارات «فتجربتى السابقة تثبت ذلك»، مضيفا: «رغم اختلاف التيارات السياسية، فإنى أعمل على توظيف الجميع للعمل النقابى والخدمى». وأكد سامح عاشور أنه لن يقوم بتعديل قائمة الجبهة القومية التى يخوض بها الانتخابات، مشيرا إلى أن الأعضاء السابقين بالمجلس هم أبرز المرشحين بها. فى حين نبه حمدى خليفة، نقيب المحامين بالجيزة فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، إلى أنه لن يخوض الانتخابات بأى قائمة قائلا: «أطرح نفسى على المحامين اعتمادا على رصيدى الخدمى، والتلاحم الذى حدث بينى وبينهم دون قائمة أفرضها عليهم، فأنا مع القائمة التى يختارها المحامون». وأشار عاشور إلى أن مستوى «الخصومة» من جانب بعض المرشحين وصل حالة من «السوء»، متسائلا: «لماذا لا يتقدم المرشح ليقول أنا أدخل الانتخابات كى أنجح ببرنامجى». فيما أكد خليفة أنه سوف يجعل العالم يتحدث عن النقابة العامة للمحامين، فيما يتعلق بالجانب الخدمى والمهنى، مضيفا: «لن ألتفت خلفى». وقال عاشور: «لن أهاجم أحدا، فهناك مستويات من الهجمات غير جديرة بالاحترام، والرد عليها يضفى عليها قيمة لا تستحقها»، مؤكدا أنه سيدير معركته بشكل هادئ، فالمسافة الزمنية المتاحة تكفى للعمل بشكل «مطمئن»، معربا فى الوقت نفسه عن أسفه إزاء محاولات بعض المحامين ممن لا مصلحة لهم فى الانتخابات، تعطيل العملية الانتخابية ويجعلون من أنفسهم أدوات إعلامية، وهو ما يضع علامات استفهام حولهم، على حد قوله. ولكن خليفة أكد أنه اتخذ قرار الترشح بعد دراسة «متأنية»، قائلا: «أتقدم للأمام دون أن ألتفت يمينا أو يسارا، ولا ألتفت لمعركة غيرى على الإطلاق». وأعلن عاشور أنه مقبل على طرح «حزمة جديدة» من التعديلات التشريعية تتعلق بمحامى الإدارات القانونية لرفع بدل التفرغ، وبدل الأساسى، فضلا عن تعديل تشريعى يسمح للمحامين أصحاب المكاتب أن يكون لهم الحق فى التوقيع على بعض معاملات مع الشهر العقارى، واعدا بتطوير معهد المحاماة ومعادلة شهادته بالشهادات العليا، إلى جانب إنشاء مركز تحكيم يدر موارد إضافية، وإعداد برامج لتدريب المحامين. وقرر طلعت السادات، عقد مؤتمر صحفى يوم الثلاثاء المقبل بعد التقدم بأوراق ترشحه على منصب النقيب فى ذات اليوم، واعدا بتقديم «مفاجأة كبرى» يوم ترشحه. وقال السادات ل«المصرى اليوم» إنه لم يقدم أوراقه فى اليوم الأول بسبب لقاء المحامين بالإسماعيلية، فضلا عن حضوره جلسة مجلسى الشعب والشورى اليوم. وتقدم زكريا عبد الظاهر، المرشح لمنصب نقيب المحامين، بطعن أمس فى القضاء الإدارى، ضد الانتخابات، مؤكدا أن فتح باب الترشيح لابد أن يكون هذه المرة تكميليا، رافضا فتحه من جديد أمام الجميع. وقال عبد الرحمن طايع، الذى رشح نفسه على مقعد النقيب، إنه ترشح كوسيلة تفصل بها المحكمة الدستورية العليا فى أمر محامى الهيئات العامة وتقرير المساواة بين جميع المحامين.