كشفت الإذاعة الإسرائيلية عن أن رئيس الوزراء المستقيل إيهود أولمرت ووزير دفاعه إيهود باراك قاما بزيارة سرية يوم الثلاثاء الماضى إلى المملكة الأردنية، حيث طالبهما العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى بعدم إعطاء الضوء الأخضر للقيام بعمل عسكرى فى قطاع غزة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن «مسؤول دبلوماسى رفيع المستوى» فى القدس أن الملك عبدالله أبلغهما بأن أى عمل إسرائيلى فى القطاع يمكن أن يؤدى إلى عدم الاستقرار فى الأردن الذى يضم بين مواطنيه الكثير من الفلسطينيين أو ذوى الأصول الفلسطينية، ووفقا لإذاعة الجيش، فإن أولمرت وباراك أبلغا بدوريهما العاهل الأردنى بأن إسرائيل لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدى، بينما يواصل «مسلحو غزة» إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على جنوب إسرائيل. وحول الحصار المستمر المفروض على القطاع، حذرت جمعية أصحاب المخابز من أن جميع مطاحن القطاع تتوقف عن العمل كليا «خلال يومين على الأكثر» إذا استمرت إسرائيل فى إغلاق المعابر نتيجة نفاد الدقيق والوقود وانقطاع الكهرباء، وقال عبدالناصر العجرمى، رئيس الجمعية، إن «27 مخبزا توقفت عن العمل تمامًا من أصل 47 وال 20 الباقية تعمل جزئيا بسبب انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود والغاز». وفى الخليل، قال شهود عيان إن مستوطنين يهودا دنسوا مسجدا ومقبرة للمسلمين، وكتبوا عليها باللغة العبرية شتائم موجهة إلى النبى محمد، وعبارات ضد العرب، من بينها «الموت للعرب»، على واجهة مسجد، كما رسموا نجمة داوود على 3 قبور، ويقع المسجد والمقبرة قرب منزل تحصن فيه عشرات المستوطنين الهيود متحدين أمرا بالإخلاء صادرا عن القضاء الإسرائيلى. على صعيد آخر، أكدت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبى ليفنى إن بلادها اتخذت قرارا نهائيا بعدم المشاركة فى منتدى للأمم المتحدة بشأن العنصرية، وحثت دولا أخرى على مقاطعة ما وصفته «بمحكمة مناهضة لإسرائيل»، الأمر الذى أعربت المنظمة الدولية عن أسفها حياله. ومن المقرر أن يعقد المؤتمر العالمى لمكافحة العنصرية والتمييز العنصرى وكره الأجانب، وما يتصل بذلك من تعصب، فى جنيف فى أبريل المقبل، لمتابعة قمة دربان، التى عقدت فى جنوب أفريقيا عام 2001 لمناقشة القضايا نفسها، وانسحبت إسرائيل والولايات المتحدة حينئذ من المؤتمر، احتجاجا على مسودات نصوص تصف إسرائيل بأنها عنصرية ودولة تمييز عنصرى، وهى تعبيرات جرى إسقاطها فى وقت لاحق.