قلل اللواء حاتم القاضى، رئيس اتحاد الغرف البحرية العربية، من الآثار السلبية التى قد تصيب عائدات قناة السويس من تجنب ناقلات البترول العملاقة المرور بالقناة، بسبب ظاهرة القرصنة على السواحل الصومالية. نشرت شبكة بلومبرج الإخبارية تقريراً أمس «الخميس» قالت فيه إن ناقلات البترول العملاقة ربما تتجنب المرور فى القناة بسبب القرصنة فى الفترة المقبلة. وذكرت الشبكة على لسان كبرى شركات النقل البحرى العالمية وهى«NV» و«TMT» و«front line» أنهم يفكرون فى تحويل مسار السفن الناقلة للبترول إلى طريق رأس الرجاء الصالح. جاءت تصريحات الشركات الكبرى بعد وقوع ناقلة البترول السعودية العملاقة التى كانت تحمل مليونى برميل من النفط فى أيدى القراصنة الذين طالبوا بفدية لإطلاق سراحها. وقام قراصنة الصومال بنحو 88 هجمة على سفن عابرة أمام سواحل الصومال منذ يناير الماضى. ونقلت الشبكة عن سيمون ستون هاوس، رئيس اتحاد شركات التأمين على السفن، قوله: إن ناقلات البترول عليها أن تتجنب المرور فى قناة السويس لأن مبالغ التأمين على السفن ستشهد تزايداً، وإذا لم تقم الحكومة المصرية بواجبها فى محاربة القرصنة فستتأثر عائدات قناة السويس. لكن اللواء حاتم القاضى يرى أنه من الطبيعى أن تتراجع عائدات قناة السويس بسبب كساد التجارة العالمية على خلفية الأزمة المالية وليس بسبب القرصنة وحدها، لافتاً إلى أن السفينة السعودية التى تم اختطافها لم تعبر قناة السويس وإنما كانت متجهة جنوباً إلى رأس الرجاء الصالح. وأكد أن توفير حماية حربية للسفن الناقلة للبترول، سيمثل ضمانة لعدم تعرضها للاختطاف من جانب القراصنة. واعتبر أن مرور الناقلات العملاقة من قناة السويس أمر مستبعد، لأن كل السفن العملاقة تتجه نحو رأس الرجاء الصالح، حتى لا تضطر لتفريغ نصف حمولتها فى ميناء سوميد بالسخنة قبل المرور.