بمناسبة انعقاد الدورة البرلمانية الجديدة، وبمناسبة قرب موعد مناقشة تعديل بعض أحكام مواد قانون المخدرات المغلظ، الذى سوف يلغى الحظر على الإفراج الشرطى للمحكومين فى قانون المخدرات.. وبالأصالة عن نفسى وبالنيابة عن جميع زملائى المحكومين بالمؤبد أصحاب السابقة الأولى، والغرامات المالية ذات الأرقام الفلكية فى قضايا المخدرات.. أرجو مناشدة أصحاب القرار، والسادة أعضاء مجلسى الشعب والشورى بضرورة النظر إلى هذه النقاط المهمة أثناء مناقشة التعديل. * هل تم القضاء على المخدرات بعد إصدار القانون فى عام 1989 بشكل مغلظ؟ أم أنه تم القضاء علينا وعلى حياتنا وأهالينا، وأنه تم ظهور مخدرات أخرى وبأشكال مختلفة ومتنوعة وأكثر ضررًا، حتى وصل الأمر إلى زراعة مساحات واسعة منها. * نرجو الرجوع إلى إحصائيات وزارتى الداخلية والعدل حول عدد المحكومين بالمؤبد، وكمية المواد المخدرة التى ضبطت معهم، والسؤال: هل يستحقون تلك العقوبة؟ نرجو أن تتم إعادة النظر فى الغرامات المالية التابعة للعقوبة الأساسية، ومقارنة المبلغ الفلكى بواقعنا، فمن المستحيل أن ندفع مائة ألف جنيه بعد قضاء عشرين عامًا فى السجن، فمن أين نأتى بهذا المبلغ، ومن سيبقى من أهالينا على قيد الحياة ليدفع لنا؟.. كما أننا فقراء، الفقر أكلنا حتى ملَّ منا!! لذلك نرجو تخفيض الغرامات إلى 5٪ من قيمة الغرامة فهذا مبلغ منطقى، ويستطيع الجميع دفعه ليتحول إلى صندوق مكافحة الإدمان! * نرجو دراسة أوضاع أصحاب السابقة الأولى، وإعطاءهم فرصة جيدة للتوبة والرجوع للحياة، فمعظمنا ضل طريقه تحت وطأة الظروف القاسية، وضعف الإرادة!! * ما وجه الاستفادة من عدم ترحيل السجناء الأجانب إلى سجون بلادهم لقضاء باقى عقوبتهم؟ فوجودهم يحمل أعباء وتكاليف كثيرة للبلد، خاصة فى ظل متطلبات الوضع العام الذى يدعو إلى ترشيد الإنفاق؟.. كما توجد اتفاقيات قضائية ثنائية تسمح للمحكوم عليهم بقضايا المخدرات بنقلهم إلى سجون بلادهم، واتفاقيات أخرى لا تسمح، مثل الاتفاقية السورية؟!! * إن معظم المحكوم عليهم بالمؤبد لا تتناسب عقوبتهم مع جريمتهم، فمعظمهم متهم بحيازة المخدرات دون قصد الاتجار أو التعاطى أو الاستعمال الشخصى، كما أن كمية المخدر ضئيلة جدًا لا تتعدى مائة جرام وأقل من ذلك بكثير!! * إننا نؤكد من خلال واقعنا الذى نعيشه أن هذا القانون لم يكن للقضاء على تجارة المخدرات، بل لأجل المغفلين أمثالنا، ونحن كباش الفداء! وحقًا وصدقًا لسنا تجارًا بل كباش فداء غرر بنا!! * نعم أخطأنا وخير الخطائين التوابون، فنحن مازلنا أولادكم، ولا يعقل أن تكون حياتنا داخل السجن من مجرد خطأ واحد.. نحن نتعذب لحرماننا من عفو رئيس الجمهورية فجميع القضايا الأخرى تستفيد من عفوه وحنانه ومحبته إلا نحن! ألسنا أولاده أيضًا؟ نعم نعلم أنه غاضب منا ولكننا نرجو أن يسامحنا ويعفو عنا، ويعاملنا مثل باقى أولاده فى العفو، ونعده ألا نخطئ مرة أخرى... إننا صادقون فى توبتنا ونعانى من قسوة العقوبة، ومن غضب المجتمع منا، ومن حزن أهالينا علينا، ونتوسل ونتسول العفو والرحمة والحب والمسامحة منكم جميعًا. السجناء المحكومون بالمؤبد فى قضايا المخدرات أصحاب السابقة الأولى عنهم خالد وليد إسكاف سجين سورى الجنسية - سجن القناطر الخيرية