القاهرة تستضيف اليوم اجتماعاً إقليمياً لبحث «القرصنة أمام السواحل الصومالية»

تستضيف القاهرة اليوم، اجتماعاً إقليمياً يضم كبار مسؤولى الدول العربية المطلة على البحر الأحمر وإريتريا، لتنسيق الجهود وآليات التعاون بين هذه الدول، لمكافحة ظاهرة القرصنة أمام السواحل الصومالية، والتى زادت فى الفترة الأخيرة بصورة كبيرة.
قالت السفيرة وفاء بسيم، مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب الوزير، إن الاجتماع يهدف إلى تنسيق الجهود من أجل مكافحة ظاهرة القرصنة، خاصة أنها ظاهرة متنامية تجاه السفن، ليس فى البحر الأحمر فحسب، ولكن فى غرب المحيط الهندى وخليج عدن.
وشددت بسيم التى ستترأس الوفد المصرى خلال الاجتماع فى تصريحات صحفية أمس، على أن أمن البحر الأحمر مرتبط فى أحد جوانبه بأمن هذه المنطقة، مؤكدة أن هذه الظاهرة لم ولن تنتقل إلى البحر الأحمر.
وأشارت وفاء بسيم إلى أن هذه الأحداث أظهرت الحاجة إلى عقد اجتماع تشاورى للدول المتشاطئة على البحر الأحمر، للبحث فى الوسائل والتدابير والإجراءات المشتركة، التى يمكن لهذه الدول أن تتخذها ليظل البحر الأحمر نظيفاً من ظاهرة القرصنة.
وأضافت أن أهمية أن يكون البحر الأحمر نظيفاً بالنسبة لمصر تكمن فى اعتبارات عديدة، على رأسها ارتباطه بقناة السويس والملاحة فيها، باعتبارها الممر المائى الأهم عالمياً، وحفاظاً على سيادتنا الإقليمية والوطنية على مياهنا الإقليمية فى البحر الأحمر،
وتابعت: وأيضاً للنظر ومتابعة الإجراءات الدولية التى تتم خارج البحر الأحمر لمواجهة هذه الظاهرة.
من جانبه، أكد السفير عبدالمنعم مبروك، سفير السودان بالقاهرة، ترحيب الخرطوم بعقد مثل هذا الاجتماع ومشاركتها فيه، موضحاً أن ظاهرة القرصنة أمام السواحل الصومالية خطيرة ومتصاعدة، وتتطلب عملاً مشتركاً وتعاوناً لتأمين الملاحة فى البحر الأحمر وحماية السفن التجارية المارة فيه.
وقال: إن هذا الأمر يتطلب جهوداً مشتركة بين الدول العربية المطلة على البحر الأحمر، خاصة أن عمليات القرصنة تهدد فى الأساس الأول الأمن والاستقرار بالمنطقة.