«مكتبة المدرسة» معمل لتفريخ «مبدع صغير»

«نغم، فستان أختى الصغيرة، التمثال، بأصابعه يسمع» هذه أسماء قصص تحولت الى كتب، لكنها مختلفة عما سواها، فهى ليست بأقلام مؤلفين كبار، لكنها قصصا لمبدعين صغار، أعمارهم متفاوتة، وبيئتهم متباعدة، لكنهم اشتركوا جميعاً فى الإبداع وسعوا الى تطوير موهبتهم، وتنميتها، بالاشتراك فى المسابقات التى ترعاها وزارة التربية والتعليم.
تقول سيدة عبدالرحمن مدير إدارة المكتبات بوزارة التربية والتعليم إن هناك 6 مسابقات تقوم بها وزارة التربية والتعليم، الهدف منها رعاية الأطفال الموهوبين، ومحبى القراءة، وهذه المسابقات فى مجالات مختلفة مثل كتابة الأدب والشعر والرسوم الفنية، والأبحاث العلمية وهذه المسابقات متاحة لكل الأعمار، ويتم الإعلان عنها فى كل مكتبات مدارس الجمهورية،
ويقوم إخصائى المكتبات بالتعاون مع باقى المدرسين باختيار أفضل الأعمال، وترشيحها للإدارة التعليمية التى تقوم بدورها فى ترشيحها للوزارة، وتهدف الوزارة من خلالها إلى تشجيع الطلاب على القراءة والاطلاع على الكتب والانترنت، لتغذية عقولهم وتنمية مهاراتهم.
وأضافت أن مداومة الدخول إلى المكتبة أفرزت كثيراً من الأطفال المبدعين، خصوصاً مع قيام الوزارة بإعداد مسابقات لإخصائيى المكتبة بناء على اهتمامهم بالأطفال مثل مسابقة المكتبة النموذجية التى يتم فيها اختيار مكتبة نموذجية،
وهناك مسابقة عمر الفاروق للقصة القصيرة والتى بدأت عام 1998 من خلال الأديب المحامى فاروق عبدالله والذى حصل على جائزة الدولة التشجيعية فى الأدب، لكنه قرر الاستغناء عن قيمة الجائزة وقدمها منحة منه لوزارة التربية والتعليم لرعاية الأطفال الموهوبين فى كتابة القصة القصيرة وكانت جوائزها تقدر ب100 جنيه وصلت الآن إلى 800 جنيه لكل طالب من الطلاب ال 30 الفائزين،
وتم خلال السنوات الأخيرة طباعة 3 كتب تتضمن قصص الأطفال الفائزين، تشجيعاً من دور النشر لهم، وجار الآن طباعة الكتاب الرابع، حيث يطبع ألف نسخة توزع جميعاً على المكتبات المدرسية .