قالت وسائل الإعلام الرسمية في البحرين، إن قوات الأمن أحبطت هجمات وضبطت أسلحة من بينها ألف قنبلة بنزين في الفترة التي سبقت انطلاق سباق فورمولا1 وذلك في الوقت الذي تواصلت فيه الاحتجاجات والتوترات في المملكة. ولم تشهد البحرين مظاهرات حاشدة مثل تلك التي ألقت بظلالها على سباق السيارات العام الماضي لكن محتجين شبانا يلقون الحجارة يتصادمون مع الشرطة في القرى النائية وهو ما يحدث بشكل معتاد منذ تفجر الاضطرابات في البحرين أوائل عام 2011 . وقال شهود في حلبة الصخير الصحراوية على بعد نحو 30 كيلو مترا جنوب غربي العاصمة المنامة إنه لم يكن هناك في المنطقة ذاتها ما ينم عن وجود اضطرابات، لكن محتجين سدوا عددا من الطرق في قرى قريبة من العاصمة المنامة. وتقول المعارضة إن الحكومة تستغل سباق «فورمولا 1» كحملة للدعاية، لكن الحكومة تُصرّ على أنه حدث رياضي بحت ويجب ألا يسيس. ونقلت وكالة أنباء البحرين عن اللواء طارق الحسن، رئيس الأمن العام قوله إن عمليات الأمن التي جرت قبل تنظيم السباق «أسفرت عن إحباط عدد من المخططات الإرهابية التي كانت تستهدف التأثير على سير الحياة وتعطيلها والإخلال بالمصالح العليا للوطن والإساءة لسمعته وارتكاب أعمال إرهابية ضد رجال الشرطة». وأضاف أن الفرق تمكنت من «اكتشاف عدد من مخابئ الأسلحة والأدوات التي يستخدمها الإرهابيون في تنفيذ أعمالهم حيث تم ضبط مخزن للأسلحة السبت 20 أبريل بمنطقة الدراز». وذكر أن السلطات ضبطت الف قنبلة بنزين و19 من القنابل الوهمية وطلقات رصاص ومسدسات محلية الصنع. وأضاف أن «قوات الأمن العام تعاملت مع العديد من محاولات زعزعة الأمن من أعمال شغب وتخريب شهدتها عدد من مناطق المملكة ومن ضمن تلك الأعمال ما قام به عدد من الطلبة بمدرسة الجابرية الثانوية الصناعية للبنين». وقالت الوكالة إن الطلبة خرجوا إلى الطرق والشوارع المحيطة وأغلقوها بالحواجز واعتدوا على السيارات والمارة ورجال الشرطة. وأوضح «الحسن» أن «الشرطة لم تداهم المدرسة قط أو تهاجمها». وتسببت اضطرابات عام 2011 في إلغاء سباق فورمولا 1 في ذلك العام وأقيم السباق عام 2012 وإن خيمت عليه احتجاجات اتسمت بالعنف.