تأجيل محاكمة المتهمين في حادث «قطاري البدرشين» ل27 أبريل

أجلت محكمة جنوب الجيزة، السبت، نظر محاكمة 5 متهمين، وهم بدوي صموئيل جرجس، سائق قطار البدرشين، وكريم روفائيل «مفتش البرادين»، وسيد حسين «براد»، ومحمد عبد الناصر«مهندس»، ومصطفي عاشور «مهندس»، بالتسبب في حادث قطاري البدرشين، الذي راح ضحيته 18 مجندا من قوات الأمن المركزي، وأصيب 118 آخرون، و5 آخرون إلى محكمة جنح البدرشين بتهمة الإهمال والقتل والإصابة الخطأ، وإهدار المال العام إلى جلسة 27 أبريل المقبل، لاستكمال المرافعات والدعاوى المدنية، مع استمرار حبس المتهمين، عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمود خطاب.
بدأت وقائع الجلسة في العاشرة والنصف صباحا، بعدما حضر المتهمون، وتم إيداعهم قفص الاتهام، فيما حضر لفيف من المحامين للدفاع عنهم، وشهدت الجلسة حضور الدكتور عبد المجيد محمد رفعت، أحد أعضاء اللجنة الفنية الثلاثية المشكلة من أساتذة كلية الهندسة، لفحص حالة القطار بعد الحادث، ومعرفة حالته قبل وقوع الحادث، وسأله دفاع المتهمين عما إذا كان جهاز الفحص الآلى ال«a.t.c» يعمل قبل وقوع الحادث أم معطل، فأجاب الأخير بأن «التوقيت الزمني كان يعمل، لكن تسجيل السرعات كان معطلا».
وأكد عضو اللجنة أيضاً سقوط «الشيالة» أسفل القطار قبل منطقة وقوع الحادث بمسافة 45 مترا تقريباً، رداً على سؤال أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين.
وصرخ مصطفي عاشور، المتهم الخامس، باكياً من داخل القفص، موجهاً حديثه للقاضى: «يافندم القطار لو كان فيه عطل مكنش مشى 350 كيلو، والله العظيم إحنا مظلومين».
وشهدت الجلسة حضور عضو بهيئة قضايا الدولة عن وزير النقل، حسب طلب الدفاع، إدخال الوزير وآخرين كمتهمين مسؤولين افتراضيا عن الحادث.
وحضر المدعون بالحق المدني عن المتوفين والمصابين، ولم تشهد الجلسة هدوءاً منذ أن بدأت وحتى انتهت، حيث حضر عدد كبير من زملاء المتهمين وأقاربهم، وحاولوا منع المصورين من تصوير زملائهم المتهمين، وهم داخل القفص، فضلاً عن حالة الجدل بين مجموعة من المحامين الحاضرين للدفاع عن المتهمين، وطالب دفاع المتهمين جابر حسان، بإخلاء سبيل المتهمين، استناداً إلى أنهم موظفون عموميون.
كان دفاع المتهمين جمال عبد الحميد، المستشار القانوني لنقابة العاملين بالسكة الحديد، طالب في الجلسة السابقة بوقف سير الدعوى، وإعادتها للنيابة لإدخال متهمين جدد، وهم وزير النقل والمواصلات، بصفته مسؤولا مسؤولية مفترضة، ورئيس مجلس إدارة سكة حديد مصر بصفته مصدر الأوامر، باستدعاء لجنة أساتذة الجامعات الثلاثية المشكلة لفحص حالة القطار بعد الحادث.