«ابن تشافيز»: اللعنة ستحل على الفنزويليين إذا لم ينتخبوني رئيسًا

«لعنة ستنزل على رؤوس من لن ينتخبونى».. كلمات حادة حذر بها نيكولاس مادورو، القائم بأعمال رئيس فنزويلا، من عدم التصويت له خلال الانتخابات التى ستجرى الأسبوع المقبل لاختيار خلف للرئيس الراحل هوجو شافيز.
وفى تصريح يعيد إلى الأذهان التصريحات المثيرة للجدل، التى اشتهر بها شافيز، قال مادورو: «إذا صوت أى شخص فى الشعب ضد نيكولاس مادورو فإنه يصوت ضد نفسه وستحل عليه لعنة ماكارابانا»، فى إشارة إلى معركة ماكارابانا، التى دارت فى القرن السادس عشر، عندما ذبح المقاتلون الاستعماريون الإسبان القوات المحلية المنحدرة من أصل هندى.
وشبه مادورو فى كلمة بولاية الأمازون وهو يرتدى قبعة للسكان المحليين الأصليين منافسه فى الانتخابات انريكى كابريليس وائتلاف المعارضة بالمحتلين الإسبان.
وأضاف: «إذا فاز البرجوازيون فإنهم سيخصخصون الصحة والتعليم وسيأخذون الأراضى من الهنود وستحل عليكم لعنة ماكارابانا».
وأظهرت معظم استطلاعات الرأى تقدم مادورو، الذى يصف نفسه بأنه «ابن» شافيز، بأكثر من 10 نقاط، على الرغم من أن أنصار كابريليس يتوقعون صعودًا للمعارضة مع تراجع التعاطف مع وفاة شافيز قبل شهر.
وسخر كابريليس (40 عاما) من كلمة مادورو، معتبرًا أن فنزويلا بحاجة لبداية جديدة بعد 14 عاما من اشتراكية شافيز المتشددة، وتعهد بتولى إدارة تنتهج اقتصاديات السوق الحرة مع سياسات اشتراكية قوية على غرار البرازيل.
وقال إمام اجتماع حاشد فى ولاية تاتشيرا بغرب فنزويلا: «الآن مع يأسهم يهددون بأن تحل لعنة على الشعب. الشعب مع الله ومن ثم فلن يحدث شىء من هذا القبيل».
وأضاف كابريليس، زعيم المعارض: «إن مادورو يكذب ويهدد الشعب قائلا إنه إذا وثق فى التقدم فإن لعنة ستحل عليه، أقول لكم إن اللعنة الحقيقية هى تلك المجموعة الصغيرة التى سنتخلص منها فى الانتخابات».
وبعيدًا عن أجواء الانتخابات الرئاسة التى ستجرى فى 14 أبريل، اتهم مادورو سفيرين أمريكيين سابقين هما اوتو ريش وروجر نورييجا بتدبير مؤامرة لاغتياله قبل الانتخابات.وفى خطاب تقمص مفردات شافيز وعباراته اتهم مادورو «اليمين السلفادورى»أيضًا بالمشاركة فى هذه المؤامرة عبر إرساله قتلة مأجورين لتنفيذ المهمة.
وقال: «إنهم يريدون قتلى لأنهم يعرفون أنهم لا يستطيعون كسب انتخابات حرة ونزيهة». وكان الرئيس اليسارى السابق هوجو شافيز قد اختار قبل وفاته فى 5 مارس الماضى مادورو ليخلفه. ومنذ 2010، لم تعد واشنطن وكراكاس تتبادلان السفراء.