قال الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، إن الرئيس محمد مرسي «أخطأ» بتعيينه النائب العام الحالي، مؤكدا على ضرورة ألا يتدخل أحد في عمل القضاء، وجدد رفضه أن تكون المؤسسة العسكرية «دولة داخل الدولة». وقال، في حديث لبرنامج «مصر في ساعة» مع الكاتب الصحفي محمد علي خير، والمذاع بمحطة «راديو مصر»، الأحد، إن بيان مجلس القضاء الأعلى، الذي يطالب المستشار طلعت عبدالله، النائب العام، بالعودة إلى منصة القضاء «أعظم ما فيه أنه يحافظ على أعراف وأخلاقيات القضاء المصري، الذي يحاول البعض التشكيك فيه، وهو أحد المؤسسات العريقة، رغم ما به من خلل وقصور أقل من الجهات الأخرى»، مؤكدا أن هذا البيان «يؤكد ما نقوله بضرورة أن ندع مؤسسة القضاء تطهر نفسها بنفسها». وأكد أبو الفتوح أن مؤسسة الرئاسة «ليست معنية بهذا البيان»، مضيفا أنها «أخطأت حينما أعلنت تعيين نائب عام جديد، رغم أننا كنا معها في إزاحة النائب العام القديم الذي نعتبره نائب النظام السابق»، مؤكدا أن «مجلس القضاء، بدأ حل المشكلة، كما أن المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام السابق، وفق الدستور الجديد وبحكم سنه، انتهت مدة ولايته». وحول زيارته الأخيرة لقطر، نفى أبو الفتوح أن يكون التقى أميرها، قائلا: «وكأن قطر هي الأمير، فتواجدي كان للمشاركة في ندوة حول الأخلاق والسياسة، ولم ألتق سوى بالجالية المصرية والدكتور القرضاوي»، مبديا استياءه من تخوفات المصريين من الدور القطري قائلا إنها «مصنوعة ومهينة لمصر، وحينما يغني برنامج ساخر (قطري حبيبي)، فهذا عيب في حق مصر الكبيرة، وكأنها دخلت بتاريخها وعراقتها في منافسة مع قطر». وشدد على أن «الحكومة القطرية تعرف قدر نفسها، وهذا هو أسلوب الناس التي تحترم نفسها»، مضيفا: «لا يقلقني إلا سماح النظام المصري لأي نظام خارجي بأن يكون له تدخل في مصر بشئ غير صالح المصريين، أما الاستثمارات فنرحب بها». وعن العلاقات «المصرية- الأمريكية»، علّق أبو الفتوح على عدم زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمصر، خلال جولته الأخيرة، بقوله: «شيء جيد ألا يمر أوباما بمصر، فهو ليس النبي لنتشوق لزيارته». واعتبر القول بأن «الولاياتالمتحدة هي من يحدد رئيس مصر، إهانة للشعب والثورة»، معلّقا بقوله: «على من يعيش في جلباب أمريكا الخروج منه، ولن يسمح الشعب أن تظل مصر محكومة بأمريكا، فالذي يحدد الرئيس المصري بعد الثورة، هو إرادة الشعب، و(مرسي) هو اختيار الشعب، والعيب الوحيد في الانتخابات الرئاسية في رأيي هو أنه كان يجب أن يحوز مرشح الثورة على 90% وليس بهذه النتيجة، ولكنها خيارات، حسب قوله. وتطرق أبو الفتوح، لما أثير مؤخرا عن قضية حلايب، قائلا: «حديث حلايب استغلال للأوضاع»، مؤكدا أن «إفساد علاقاتنا بالدول الشقيقة والمجاورة، خطر على مصر، ومشكلة حلايب موجودة منذ 1958، ولا يحق للرئيس أو غيره أن يتحدث عن إعادتها من عدمه، والرئاسة نفت ما تردد». واعتبر تنصل بعض الشخصيات من تصريحاتها «غير أخلاقي»، مستدركا بأن الإعلام أيضا «أصبح أحد وسائل بث الأكاذيب»، وجدد تأكيده على موقفه بضرورة «عدم تحول القوات المسلحة إلى دولة داخل الدولة، وأن الدفاع عمن يسيء للمؤسسة العسكرية هو دور السلطة القضائية، وليس القضاء العسكري».