أخيراً.. أغلقت ملف القضية فلا قاضٍ ولا متهم.. ولا محاكم غرامية ماتت كل النساء.. وبقيت على المسرح وحيداً أتابع نهاية المسرحية ماتت رباب.. ماتت فاطمة.. ماتت راوية.. ولم يبق سوى شعر الجاهلية لم يبق سواى.. بزى ممزق.. بطل بلا وجه.. بلا هوية أبحث عن أمى.. التى تجاهلتها فى أحد فصول المسرحية.. مثلما تجاهلت أمومتها البطولية.. ومثلما تجاهلت رائحة التراب فى الشوارع الشعبية.. وتوهمت أنى بطل.. وأن الجمهور معجب جداً بدورى فى المسرحية.. أين أمى؟.. أين أخى؟.. وأين مريلتى المدرسية؟.. أين ضحكة كانت على وجهى مثل زقزقة المغربية؟ مات أبى.. ومازالت أشعاره الذرية تثبت أن التاريخ لا يخطئ فى قراءة الأحداث المستقبلية منذ عشرين عاماً عرفت نهاية المسرحية.. فأين أبى ليعيد قراءة التاريخ ويبتسم.. متطلعاً لأحلامى الخرافية.. طالباً أن أترحم عليه حين أغلق ملف القضية!!