شهدت مدينة شرم الشيخ، أمس، الجولة الثانية من المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية المباشرة، واستمرت الجولة نحو مائة دقيقة بمشاركة الرئيس الفلسطينى محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون. صرح المبعوث الأمريكى للسلام فى الشرق الأوسط جورج ميتشل بأن الهدف المشترك لمحادثات السلام هو «دولتان لشعبين»، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى والرئيس الفلسطينى باشرا «مفاوضات جادة» حول القضايا الجوهرية للنزاع الفلسطينى- الإسرائيلى. واكتفى ميتشل، فى مؤتمر صحفى أعقب المفاوضات، بتصريحات حذرة، ما يشير إلى عدم التوصل إلى مواقف واضحة فى المفاوضات. وقال: «اليوم بدأت الأطراف مفاوضات جادة حول القضايا الجوهرية». وأكد مبعوث السلام أن موقف بلاده من الاستيطان واضح، وأن على الطرفين، الفلسطينى والإسرائيلى، مسؤولية لاستمرار المفاوضات بشكل بناء. وأضاف: «من المنطقى أن يستمر تجميد البناء فى المستوطنات من أجل استمرار المفاوضات»، مجددا التأكيد على دعم بلاده الكامل للمفاوضات. ورفض الإجابة عن سؤال ما إذا كان تم التوصل إلى نتائج إيجابية، واكتفى بالقول إن «المفاوضات ستستمر». وأعرب المبعوث الأمريكى عن تقديره العميق للرئيس حسنى مبارك، لدعمه المستمر لرؤية الرئيس الأمريكى باراك أوباما، للتوصل إلى سلام شامل فى الشرق الأوسط. كانت جلسة المفاوضات عقدت بعد تأخير تجاوز الساعة، تردد على لسان بعض المصادر أن سببه وجود خلافات قوية بين الطرفين الرئيسيين حول عدة أمور.