قيادات صوفية تطالب بتظاهر «15 مليون مريد» أمام الأزهر والسفارة الأمريكية احتجاجاً على «حرق المصحف»

أثار تمزيق القس الأمريكى بعض صفحات المصحف أمام البيت الأبيض غضب عدد من قيادات ومشايخ الطرق الصوفية وزوجاتهم، وطالبوا بخروج 15 مليون صوفى فى مظاهرات أمام الأزهر والسفارة الأمريكية والمطالبة بالمقاطعة وطرد السفيرة الأمريكية من القاهرة.
دعا الشيخ محمد الشهاوى، رئيس المجلس الصوفى العالمى، إلى وقفة احتجاجية أمام السفارات الأمريكية فى جميع الدول الإسلامية، بالإضافة إلى وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية فى القاهرة، يكون على رأسها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، ومشايخ الطرق الصوفية، وجميع الرموز الإسلامية احتجاجاً على دعوة حرق المصاحف، وحث الحكومة الأمريكية على معاقبة القس الأمريكى، ومنع أى شخص يتعرض لمقدساتنا.
وطالب الجهات المعنية بالوقوف بجدية أمام المهزلة عن طريق الاتصال بالإدارة الأمريكية وتحذيرها من النتائج التى يمكن أن تسبب انتشار الإرهاب فى العالم.
وشدد على أهمية دور رجال الدينين المسيحى والإسلامى فى العالم ب«التهدئة» بين المسلمين والمسيحيين من جراء ما وصفه بفاقدى العقل والمجانين.
وقال الشيخ عبدالباقى الحبيبى، شيخ الطريقة الحبيبية، ل«المصرى اليوم» إن أبناء طريقته فى الغرب لن يتركوا من حرق المصحف أو مزق أجزاء منه يمر مرور الكرام وأن الطريقة الحبيبية فى مصر سيكون لها موقف عنيف تجاه ما حدث.
وطالب المسؤولين بقطع العلاقات السياسية والاقتصادية والخروج بمظاهرات تندد بالجرائم العدوانية.
ودعت عدد من زوجات مشايخ وقيادات الطرق الصوفية بضرورة مشاركة المشايخ فى الخروج بمظاهرات أمام الأزهر الشريف والسفارة الأمريكية والكنائس احتجاجاً على تهديدات حرق المصحف.
قالت نفيسة زكريا، زوجة الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوى، إنها اتفقت مع زوجات المشايخ بضرورة عقد اجتماعات ولقاءات مع زوجات المريدين وتوعيتهن بما يتعرض له الدين الإسلامى فى الغرب.
وأوضحت أنهن سيتقدمن باعتراض رسمى إلى السفارة الأمريكية فى القاهرة للاحتجاج على ما يفعله الشعب الأمريكى مع المسلمين، وعدم تطبيق ما قاله أوباما فى خطابه، بضرورة احترام الأديان، خاصة الدين الإسلامى.
وقالت: إذا لم تتحرك المنظمات الإسلامية وشيخ الأزهر وجميع المنظمات الحقوقية التى تدعو إلى حماية حرية الأديان، فإن المظاهرات والعنف سيملآن الشوارع وتشتعل الفتن الطائفية فى كل مكان. وأضافت أن زوجات المشايخ سيكون لهن دور فى تنظيم المظاهرات عن طريق تجميع زوجات المريدين مع زوجات المشايخ وإعطائهن دروساً وعقد مؤتمرات حول كيفية التنظيم والدفاع عن الإسلام، وتابعت: إن ما يحدث من عنف أو إرهاب مع المسلمين دليل على مدى خوفهم من الإسلام.
ومن جانبها، طالبت أميرة الحبيبى، منسقة مريدات الطريقة الحبيبية، طالبات الجامعات بمشاركة نساء التصوف بالخروج فى مظاهرات والاحتجاج والتنديد بدعوات حرق المصحف، وطالبت الحكومة المصرية بضرورة طرد السفيرة الأمريكية من القاهرة والمقاطعة السياسية والاقتصادية.
من جانبها، أدانت نقابة الأشراف حرق وتمزيق المصحف بعد تراجع القس الأمريكى تيرى جونز عن دعوته لحرق المصحف الشريف فى ذكرى 11 سبتمبر يوم السبت الماضى.
وقالت فى بيان لها أمس: «إن هذا العمل المجنون سيزيد من حالة الاحتقان ويعمل على تأجيج الكراهية بين أتباع الديانات المختلفة، وأكد البيان رفضه أى اعتداء أو مساس بالمصحف الشريف، وأن حرق وتمزيق المصحف يدلل على أن هؤلاء يكنون حقداً دفيناً ضد الدين الإسلامى الحنيف واصفاً البيان هذا العمل ب«الجبان» وأنه صادر من قلة حاقدة ومتطرفة.
وقال السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، إن تمزيق المصحف عمل جبان، معتبراً أن مثل هذا الفعل يعد بداية لخلق عداء جديد بين المسلمين والمسيحيين فى أنحاء العالم والغرب، وأن عواقبه خطيرة بالنسبة لأمريكا وكل من تسول له نفسه أن يرتكب مثل هذا الفعل.
وأشار إلى أنه حال عدم تحرك المنظمات والسلطات الأمريكية لمنع هذه الأفعال الهوجاء، على حد وصفه، فإن المسلمين فى كل مكان سيملأون الشوارع بالمظاهرات والاحتجاجات، وقد يصل الأمر إلى حد المقاطعة الاقتصادية.