اعتبر الرئيس محمد حسنى مبارك أن القيم الليبرالية تخلق قدراً من مساحات التواصل الإنسانى، وتساهم فى تطويق دعاوى الكراهية وتهميش الآخر ورفضه. وقال فى كلمته فى افتتاح مؤتمر «الليبرالية الدولية»، التى ألقاها الدكتور مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والبرلمانية نيابة عنه: «المتطرفون أشد ما يهدد آمال الشعوب فى حياة آمنة ولعلنا نتذكر العدوان الإسرائيلى على غزة فى يناير الماضى، وكيف أن دولة فائقة التسليح شنت حرباً غير متكافئة على شعب أعزل قتلت فيها المدنيين الأبرياء، وهو ما فضحه تقرير (جولدستون)، وهو أمر جدير بالمساءلة والمحاسبة«. وأضاف أن مصر كانت ومازالت إحدى أهم منارات الإصلاح والليبرالية فى العالمين العربى والإسلامى، وقال إننا نؤمن بأن أفضل مناخ هو ما يتيح فرصاً حقيقية للنقاش ونؤكد فى هذا المؤتمر على قيم الحرية والتسامح التى ينطوى عليها الدين الإسلامى الذى تعرض للتشويه على يد أقلية متطرفة. وأشار مبارك فى كلمته إلى أن مصر قدمت العديد من المفكرين الليبراليين للعالم، منهم رفاعة الطهطاوى ومحمد عبده وقاسم أمين وأحمد لطفى السيد وغيرهم. وأكد اللورد «جون ألدردايز» رئيس الليبرالية الدولية أن العالم الآن يتجه إلى التشدد ليس فقط على مستوى الدين الإسلامى إنما أيضاً فى المسيحية واليهودية والهندوسية بنشر أفكار مضللة مما يجعلنا نسعى إلى مجتمع أكثر أمناً. وقال إن «الخطر الحقيقى لا يأتى فقط من الصواريخ والعمليات الإرهابية بل من الولاياتالمتحدةالأمريكية، فنحن لم نشاهد بأعيننا إرهاباً من القاعدة ولكن ما شاهدناه كان من الولاياتالمتحدة بقتلها ملايين البشر». وأوضح أن هناك تخوفاً حقيقياً من التشدد، ليس فقط فى الدين ولكن فى السياسة والاقتصا، مما يخلق حالة من عدم الأمان. وأشار إلى أن الليبراليين يجب أن يذهبوا بأنفسهم إلى الناس ويتحدثوا إليهم. وطالب أنور إبراهيم، نائب رئيس الوزراء الماليزى السابق، زعيم المعارضة بعدم تلويث عدالة القضاء بالسياسة قائلاً إن خضوع القانون للسياسة يؤدى إلى «هزلية» العدالة مثلما تفعل الولاياتالمتحدة فى أفغانستان والمذابح فى كثير من الدول.