فى الوقت الذى توصل فيه قادة الاتحاد الأوروبى إلى اتفاق يفتح الطريق أمام التصديق على معاهدة لشبونة لزيادة نفوذ الاتحاد فى الشؤون العالمية عبر إدخال إصلاحات على المؤسسات الرئيسية للاتحاد، فشل القادة الأوروبيون فى حسم مسألة تمويل اتفاقية مخصصة لمكافحة التغير المناخى فضلاً عن عدم الاتفاق على رئيس جديد للاتحاد. وفى اليوم الأول لقمة بروكسل التى تستمر يومين، وافق زعماء الدول ال27، التى تشكل الاتحاد الأوروبى، على صيغة اتفاق لإقناع الرئيس التشيكى فاتسلاف كلاوس بالتصديق على معاهدة لشبونة لتدخل حيز التنفيذ، وسيعطى التصديق على المعاهدة بعد سنوات من المفاوضات دفعة لآمال الاتحاد الأوروبى لزيادة نفوذه على الساحة العالمية لمجاراة صعود قوى بازغة مثل الصين فى أعقاب الأزمة الاقتصادية العالمية. وعلى النقيض من التفاؤل بشأن التصديق على معاهدة إصلاح مؤسسات الاتحاد، شعر كثيرون من زعماء أوروبا بخيبة أمل بعد الفشل فى الاتفاق على حجم التمويل الذى سيقدمه الاتحاد لمساعدة الدول الفقيرة (100 مليار يورو سنويًا) لمكافحة ارتفاع درجات الحرارة فى العالم بمقتضى اتفاقية ستكون محل نقاش فى محادثات دولية بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن فى ديسمبر المقبل.