قدم نادى أتلتيكو مدريد الإسبانى لكرة القدم مديره الفنى الجديد كيكى سانشيز فلوريس لوسائل الإعلام، حيث استهل المدرب مشواره مع الفريق برسالة طموحة معلناً رغبته فى تأهل الفريق إلى دورى الأبطال الأوروبى فى الموسم المقبل رغم موقفه المتأزم فى الدورى المحلى، كما طالب بحق الجماهير فى أن تكون «مبتهجة». وظهر فلوريس أمام الصحفيين مبحوح الصوت، رغم أنه لم يقم بقيادة اللاعبين حتى الآن سوى فى تدريب وحيد، ما يعد دليلاً على المجهود الذى يعتزم بذله مع لاعبين يعانون من إحباط شديد. وقال المدرب الجديد «أتينا بهدف التواصل مع اللاعبين بأسرع صورة ممكنة، ولإعادة العلاقة مع جماهيرنا.. لقد عانوا كثيراً لكن لديهم الحق فى أن يشعروا بأكبر قدر من البهجة». قبل ذلك، قال إنريكى سيريزو، رئيس أتلتيكو مدريد «إن لدينا ثقة عمياء فى إمكانياته (فلوريس)»، قبل أن يضيف «معاً سنتمكن من قلب هذا الوضع والتأهل إلى دورى الأبطال.. إننا موقنون بالقدرات التى يتمتع بها هذا الفريق». بعد ذلك، أطلق المدير الفنى رسالته إلي الجماهير «عندما نظرت إلى جدول الترتيب، كان أول ما فعلته أننى رأيت كم نقطة تفصلنا عن المركز الرابع». وما رآه المدير الفنى الجديد كان فريقاً يبتعد ثمانى نقاط عن فالنسيا، الفريق الذى كان يتولى تدريبه فى السابق وتأهل معه إلى دورى الأبطال وصاحب المركز الرابع حالياً. والواقع هو أن أتلتيكو مدريد الآن أقرب إلى مراكز الهبوط للدرجة الثانية عن اللحاق بدورى الأبطال، حيث لم يتقدم سوى بنقطة وحيدة على فياريال صاحب المركز الثامن عشر أول مراكز الهبوط. لكن فلوريس (44 عاما) يثق فى عمله وفى استعداد فريقه «لا أعانى من أى عائق ولدى أمل كبير.. لابد أن أكون على مستوى تاريخ أتلتيكو مدريد.. الفريق الذى يتمتع بعقلية غنية وساعية للانتصار». ويعرف المدير الفنى الجديد أن أول ما سيكون عليه عمله هو محاولة استعادة الروح المعنوية للاعبين يعانون من أزمة حقيقية، وبالتالى إعادة الهدوء إلى مختلف أرجاء النادى. وأكد «لا يوجد وقت للخطب المسهبة والهدف الأول هو استعادة الأداء الجيد والحالة المعنوية لهؤلاء اللاعبين، وإخراج أقصى ما لديهم.. أثق بما هو موجود». وما هو موجود بالفريق حالياً لهيب الغضب وفريق اعتاد الخسارة، وكان الأسبوع الماضى أحد أكثر الأسابيع توتراً فى تاريخ النادى. فيوم «الأربعاء» الماضى سقط الفريق على أرض تشيلسى الإنجليزى صفر/4 فى دورى أبطال أوروبا، ويوم «الجمعة» الماضى أقيل مدربه أبيل ريسينو وأعلن اسم خليفته فلوريس الذى جاء عقب فشل المفاوضات مع كل من الدنماركى مايكل لاودروب والإيطالى لوشيانو سباليتى.