سيطرت عبارات الإشادة والثناء على وسائل الإعلام الإسبانية بعد الفوز الثمين 2/صفر الذى حققه أتلتيكو مدريد الإسبانى على إنتر ميلان الإيطالى، فى لقاء السوبر الأوروبى فى مونت كارلو وفوزه باللقب. سيطر أتلتيكو على المباراة منذ بدايتها وحتى النهاية، وذلك على استاد «لويس الثانى»، وأحرز لقب البطولة بالفوز على إنتر عبر هدفين فى الشوط الثانى من المباراة، سجلهما خوسيه أنطونيو رييس وسيرجيو أجويرو. وتصدرت أنباء الفوز الصفحات الأولى فى معظم الصحف الإسبانية، ووصفت صحيفة «ماركا» الإسبانية الرياضية فريق أتلتيكو بأنه «ملوك أوروبا»، وعلقت على الفوز الثمين فى مواجهة إنتر بقولها: «لقد تفوقوا (أتلتيكو) كثيرا على فريق إنتر الباهت، وكان بإمكانهم الفوز بعدد أكبر من الأهداف». وأشادت صحيفة «آس» الرياضية بأتلتيكو قائلة: «أتلتيكو أصبح مجددا فريقا رائعا فى أوروبا، بعد سنوات عديدة من الجدب». وقبل ثلاثة شهور، فاز أتلتيكو بلقبه الأوروبى الأول منذ عام 1962م، حيث فاز على فولهام 2/1 فى مدينة هامبورج الألمانية بالمباراة النهائية لبطولة الدورى الأوروبى، فى أول نسخة لها بمسماها الجديد.ووجهت صحيفة «إل باييس» إشادة خاصة إلى المدرب كيكى سانشيز فلوريس، المدير الفنى لأتلتيكو، الذى نجح فى قلب أوضاع الفريق إلى الأفضل منذ توليه منصب المدير الفنى فى نوفمبر وسط ظروف عصيبة. ونقلت «آس» عن كيكى قوله: «أعلنت قبل المباراة أننا نريد أن نكون الأبطال فى هذه المباراة، وهذا هو ما حدث بالضبط».وأعرب المدرب الشهير عن امتنانه لنحو خمسة آلاف مشجع لفريق أتلتيكو سافروا إلى مونت كارلو لمساندة الفريق، وقال كيكى: «لقد خلقوا موجة فعلية من الطاقة والحماس.. وجعلوا الأمور أكثر سهولة بالنسبة لنا». واحتفل آلاف من مشجعى أتلتيكو بالفوز فى ميدان «بلازا دى نيبتونو» بوسط العاصمة مدريد، الذى تحتفل فيه جماهير أتلتيكو دائما بانتصاراتها. كما حرص نحو مائة مشجع على التوجه إلى مطار «باراخاس»، لاستقبال الفريق البطل لدى عودته.وفى المطار، قال رييس صاحب الهدف الأول للفريق: «لا أستطيع تفسير ما شعرت به عندما دخلت الكرة إلى الشباك، سجلت الهدف الذى افتتح التسجيل فى اللقاء، وليس المهم من هو صاحب الهدف، وإنما المهم هو أن الفريق نجح فى التسجيل».كانت مسيرة رييس فى مهب الريح قبل عام واحد فقط، ولكنه أصبح من أكثر اللاعبين الذين تحسن مستواهم تحت قيادة المدرب كيكى سانشيز فلوريس. ومن بين اللاعبين الذين تطور مستواهم أيضا تحت قيادة هذا المدرب، يبرز اللاعب الأرجنتينى الشاب سيرجيو أجويرو، الذى أرهق دفاع إنتر الجمعة الماضى، وسجل الهدف الثانى لأتلتيكو إثر تمريرة عرضية من سيماو.وقال أجويرو، فى المطار: «لقد أدركوا الآن فى أوروبا أننا فريق رائع، لم نكن مرشحين، ولذلك تعاملنا مع المباريات بجدية».وقال حارس مرمى أتلتيكو الشاب ديفيد دى جيا، 19 عاما: «كانت ليلة خاصة بالنسبة لنا».وتصدى دى جيا فى نهاية المباراة لضربة جزاء احتسبها الحكم لإنتر وسددها دييجو ميليتو. وقال اللاعب سيماو: «نود الفوز بلقب الدورى الأوروبى مجددا هذا الموسم»، ولكنه أوضح: «هدفنا هو العودة لدورى الأبطال باحتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى فى الدورى الإسبانى».