أحال المهندس محمد منصور، وزير النقل، عدداً من مسؤولى الهيئة من مختلف مستويات الإدارة للتحقيق، بينهم مسؤولون من إدارات التشغيل والبنية الأساسية والمسافات الطويلة والقصيرة. كما قرر الوزير صرف تعويضات للمصابين والمتوفين فى الحادث بواقع 20 ألف جنيه للمتوفى، و5 آألاف جنيه للمصاب. وأصدر وزير النقل تعليمات بتشكيل لجنة فنية للوقوف على أسباب وقوع الحادث، مكونة من وحدة الآمن والسلامة بالوزارة، ومسؤولين من هيئة السكة الحديد ومتخصصين من الجامعات المصرية، مطالباً بسرعة انتهاء اللجنة من أعمالها. من ناحية أخرى، أعلنت الهيئة القومية لسكك حديد مصر عن بدء انتظام حركة تشغيل الرحلات على خط القاهرة - أسيوط، فى الاتجاهين فى الساعة 6.22 من صباح أمس، وذلك بعد أن تم رفع الآثار الناجمة عن تصادم القطار 188 (القاهرة – أسيوط ) بالقطار 152 (الجيزة - الفيوم)، الذى وقع مساء أمس الأول، فى تمام الساعة 6.45 م، وأسفر عن وفاة 18 شخصاً وإصابة 28 آخرين. وصرح المهندس محمود سامى، رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر، بأن نيابة جنوبالجيزة قامت بالتحفظ على جهاز التحكم الأتوماتيكى للقطار (A.T.C)، المسؤول عن التحكم فى سرعة القطار طبقاً لإشارات السيمافورات والسرعات المقررة على الشبكة، وكذا تسجيل هذه السرعات وذلك للمعاونة فى معرفة أسباب الحوادث. وأضاف سامى: «بناءًَ على تعليمات وزير النقل المشددة بالتأكيد على أمن وسلامة المواطنين من خلال سلامة الجرارات وجهاز التحكم A.T.C، فقد قامت الهيئة بتاريخ 14/ 9/ 2009 بإصدار قرار بمنع إغلاق جهاز ال A.T.C، وتحويل أى سائق يقوم بإغلاقة إلى التحقيق، مع إيقافه عن العمل، مؤكداً أنه فى الآونة الأخيرة كان هناك تأخر فى بعض الرحلات بسبب «تراخ ملحوظ» من قبل بعض السائقين فى تنفيذ تعليمات الأمن والسلامة.