فضت محكمة أمن الدولة العليا، أمس، أحراز قضية تنظيم «حزب الله» فى مصر، والمتهم فيها 26 شخصاً، بينهم لبنانيان و5 فلسطينيين وسودانى و18 مصرياً بتهمة التخابر لصالح جهات أجنبية. تضمنت الأحراز شريط فيديو وصوراً فوتوغرافية وعقود إيجار شقق، حضرت زوجة المتهم الثانى سامى شهاب جلسة أمس وسمحت لها المحكمة بالتحدث معه، وحمل المتهمون أعلام مصر ولوحوا بها داخل القفص. سمحت المحكمة لوسائل الإعلام المختلفة بحضور الجلسة وتصوير المتهمين داخل قفص الاتهام، بينما حرمت أسر المتهمين من الدخول إلى القاعة، وقبل دقائق من بدء الجلسة هتف المتهمون داخل القفص: «إحنا أبرياء لم نعرف شيئاً عن تلك القضية.. ولا يمكن أن نخون بلدنا.. والله بنحب مصر»، وأخذوا يلوحون بالأعلام التى أحضروها معهم، وحضرت موظفة بمحكمة الأحداث قبل بدء الجلسة وتقابلت مع أحد المتهمين، وتبين أنها تجرى تقريراً اجتماعياً حول أحد المتهمين الأحداث. منذ السابعة صباحاً، فوجئ المترددون على محكمة التجمع الخامس بأكثر من 15 سيارة أمن مركزى تحيط بها، وفى الجانب المقابل التف رجال الأمن حول أكثر من 200 شخص تبين أنهم أسر المتهمين ومنعوهم من الدخول إلى قاعة المحكمة. فى العاشرة والنصف صباحاً حضر المتهمون فى سيارة ترحيلات محاطة بأربع سيارات أمن مركزى، ودخل بهم الحرس إلى الحجز فى الطابق الأرضى، وقبل بدء الجلسة بدقائق سمح رئيس المحكمة للصحفيين والمصورين بالدخول، وبعد لحظات، ظهر المتهمون داخل القفص، ولم يتوقفوا عن الهتافات، وحاول رجال الأمن جاهدين تهدئتهم، لكنهم فشلوا. وقال المتهمون إن أمين شرطة داخل جهاز أمن الدولة سرق هواتفهم وهددهم بالتعذيب فى حالة الحديث عن شىء. على أحد المقاعد جلست سيدة تبدو عليها الملامح اللبنانية، وتبين أنها زوجة المتهم الثانى «سامى شهاب»، حضرت بصحبة المحامى اللبنانى الذى لم يحصل حتى الآن على تصريح من وزارة العدل ليترافع عن المتهم. قالت ل«المصرى اليوم»: حضرت فجر اليوم من لبنان للاطمئنان على زوجى. لم يشتك من شىء غير بعد أطفاله عنه». سلمته «سبحة» ليدعو الله أن يفك كربته. وأكدت أنها واثقة من براءته. كانت نيابة أمن الدولة انتهت فى تحقيقاتها إلى أن المتهمين وبينهم 4 هاربين قاموا خلال الفترة من عام 2005 وحتى 25 نوفمبر 2008 داخل وخارج مصر، بالتخابر مع من يعملون لمصلحة منظمة مقرها خارج البلاد للقيام بأعمال إرهابية ضد السفن والبوارج العابرة لقناة السويس، والسائحين الأجانب والمنشآت السياحية، وأمدوهم لهذا الغرض بمعلومات وبيانات لتنفيذ تلك العمليات، تتعلق بإجراءات تأمين عبور السفن والبوارج فى القناة، ومواعيد تردد سفن نقل الركاب والحاويات على ميناء بورسعيد، وأماكن الخدمات الأمنية الثابتة والمتحركة على طريق المرشدين الموازى لقناة السويس. وأن المتهمين المصريين أمدوا اللبنانيين بمعلومات عن الأوضاع الأمنية والسكانية لبعض المدن والمناطق فى محافظتى جنوب وشمال سيناء، ورصد الطرق الرئيسية والفرعية بهما، وأماكن تواجد السياح الأجانب فى مدينة نويبع، كما تعاونوا مع مندوبى حزب الله فى تدبير وتصنيع العبوات المفرقعة لاستخدامها فى تنفيذ الأعمال الإرهابية، وتسهيل سفر البعض ممن يعملون لتحقيق أهداف هذا الحزب بطرق مشروعة أو غير مشروعة، وتلقى تدريبات عسكرية هناك. وأشارت النيابة إلى أن عدداً من المتهمين عثر معهم على أحراز لمواد تعتبر فى حكم المفرقعات دون ترخيص، بقصد استعمالها فى نشاط يخل بالأمن والنظام العام. كما ثبت للنيابة قيام عدد من المتهمين المصريين بحفر وتجهيز نفق تحت الأرض فى منطقة الحدود الشرقية للبلاد للاتصال برعايا دولة أجنبية، وتبين اتهام المصريين أيضاً بالتسلل إلى خارج البلاد والإيواء والتستر على المتهمين الفلسطينيين. فضت المحكمة أحراز القضية التى قدمتها النيابة وكانت عبارة عن شريط فيديو يتضمن المعاينة التصويرية للنيابة واعترافات المتهمين وصوراً لهم أثناء اجتماعهم. بالإضافة إلى عقود تأجير الشقق التى عقدوا فيها اجتماعاتهم. وطلب فريق الدفاع الذى ترأسه «محمد سليم العوا ومنتصر الزيات وعصام سلطان وسعد خطاب وعبدالمنعم عبدالمقصود» الاطلاع على الأحراز، وحددت المحكمة لهم غداً «الإثنين» للاطلاع عليها. ولم تشمل الأحراز القنابل أو الأحزمة الناسفة التى ضبطت مع المتهمين. وقررت المحكمة برئاسة المستشار عادل عبدالسلام جمعة وعضوية المستشارين محمد حماد والدكتور أسامة جامع، وبحضور عمرو فاروق، المحامى العام لنيابات أمن الدولة التأجيل لجلسة 28 أكتوبر الجارى لسماع أقوال الشهود. كان المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام أحال 26 شخصاً بينهم لبنانيان و5 فلسطينيين وسودانى و18 مصرياً إلى محكمة أمن الدولة العليا طوارئ التى بدأت محاكمتهم أمس وهم: محمد قبلان لبنانى الجنسية هارب رئيس قسم مصر بوحدة دول الطوق بحزب الله بلبنان، ومحمد يوسف أحمد، شهرته «شهاب» مسؤول عن فرع بقسم مصر فى حزب الله، وناصر خليل أبوعمرة «فلسطينى الجنسية»، ونمر فهم محمد «فلسطينى».. والمصريون، إيهاب السيد محمد وأيمن مصطفى خليل ونصار، جبريل عبدالله «فلسطينى» وحسن السيد المناخيلى «مصرى» وعادل سلمان أبوعمرة «مصرى»، ومحمد على وفا «مصرى» ومسلم إسماعيل مسلم «مصرى»، ومحمد عبدالفتاح مصطفى «مصرى»، وإيهاب عبدالهادى محمد «مصرى»، وخاطر عبدالله مختار «سودانى»، وإبراهيم عصام سعد «مصرى»، وهانى السيد مطلق «مصرى»، ومسعد عبدالرحمن محمد «مصرى»، وإيهاب أحمد حسن «مصرى»، وسالم عابد حمدان «مصرى» هارب، ومدحت حسان السيد «مصرى» هارب، وشاهين محمد شاهين «مصرى»، وحسين محمد حسين «مصرى» وسلمان كامل حمدان «مصرى»، ونضال فتحى حسن «مصرى»، ومحمد رمضان عبدالرؤوف «فلسطينى»، وأحمد الحسينى حمدان «هارب».