انتهت الأزمة التى اندلعت منذ فترة بين وزارتى البترول، والكهرباء حول إمدادات الغاز الطبيعى إلى محطات توليد الكهرباء المعتمدة فى الخطة الخمسية 2012/2017، بعد اجتماع عقد بين قيادات الشركة القابضة للكهرباء، والقابضة للغاز الطبيعى، الأسبوع الماضى. قالت مصادر رسمية ل«المصرى اليوم» إن الشركة القابضة للغاز وافقت على توفير الإمدادات إلى المواقع القريبة من خطوط نقل الغاز التابعة لشركة «جاسكو»، وتضمنت الموافقة أيضاً مد الغاز إلى محطات توليد شمال الجيزة بقدرة إجمالية 1500 ميجاوات، ومحطة توليد بنها فى القليوبية بقدرة 750 ميجاوات، ومحطة سفاجا فى البحر الأحمر، ومحطة توليد العين السخنة فى السويس بقدرة 1300 ميجاوات. وأضافت المصادر أن الشركة طلبت من وزارة الكهرباء الاعتماد على المازوت كوقود أساسى فى المحطات البخارية الأخرى، كمحطة توليد دير الميمون فى بنى سويف، موضحة أن الشركة أبدت اعتراضها على المواقع البعيدة عن خطوط الغاز، وطلبت من الوزارة البحث عن مواقع بديلة لضمان الحصول على الوقود، كما أبلغتها بعدم قدرتها على إنشاء خطوط نقل جديدة فى الوقت الحالى، بسبب تكلفتها الباهظة. كانت وزارة البترول قد اعترضت على تقاعس وزارة الكهرباء عن تسديد فاتورة الغاز القديمة التى تصل قيمتها إلى نحو 11 مليار جنيه، غير أن مسؤولا فى وزارة الكهرباء أكد التزامها بالاتفاق الذى تم برعاية الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، ووقع عليه الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء، والمهندس سامح فهمى، وزير البترول، والذى يقضى بتسديد نسبة كبيرة من الفاتورة الشهرية، وجزء من الفاتورة القديمة، موضحاً أن الوزارة ليس باستطاعتها الإلتزام بأكثر من ذلك، بسبب العجز السنوى بين المصروفات والإيرادات، والذى يصل إلى 7 مليارات جنيه سنوياً.