انعقدت بمقر وزارة البترول أمس الأول، جلسة مباحثات غير معلنة حيث عقد المهندس سامح فهمى، وزير البترول، والدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء، جلسة مباحثات غير معلنة مع رئيسى شركتى القابضة للغازات الطبيعية محمود لطيف، وكهرباء مصر، محمد عوض وقالت مصادر رسمية ل«المصرى اليوم»: إن الطرفين ناقشا سبل الوصول إلى حل للخلاف الذى تجدد بعد رفض القابضة للغازات توصيل الإمدادات إلى مواقع المحطات البعيدة عن الخطوط وإعلانها عدم الاستعداد لإنشاء خطوط نقل جديدة للغاز، بسبب التكلفة الاستثمارية، التى يتحملها قطاع البترول. من بين هذه المحطات عيون موسى وجنوب حلوان والمراشدة بجنوب الصعيد وغرب دمياط وبحسب المصادر فإن الوزيرين تبادلا كلمات المجاملة دون أن يخرج اللقاء بموقف نهائى لحل الخلاف المزمن بين الطرفين. ووصفت المصادر اللقاء بأنه سياسى بالدرجة الأولى وقالت إنه بينما اعترض وزير الكهرباء على موقف القابضة للغازات من المواقع البعيدة عن خطوط الغاز اقترح وزير البترول، اجتماع خبراء من كل جانب فى مقر وزارة الكهرباء الأحد المقبل، للوصول إلى حل بعد أن حصل البترول على تعهد من الكهرباء بنقل موقع محطة غرب دمياط إلى منطقة مطوبس بكفر الشيخ، القريبة من أحد مواقع إنتاج الغاز وسيتحدد فى اللقاء المرتقب المحطات التى ستمد بالمازوت والغاز. واعترض الدكتور محمد عوض، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، على رداءة نوعيات المازوت التى تشغل محطات الكهرباء البخارية بسبب كميات الكبريت المختلطة بالمنتج والتى تسبب مشاكل فى الغلايات البخارية، وطلب سامح فهمى من معاونيه التحقق من نوعية المازوت المستوردة لتتلاءم مع محطات الكهرباء وقال: «طالما نستورد وندفع فلوس هاتوا النوعيات الكويسة». وأضافت المصادر أن موقف القابضة للغاز يهدد الخطة الخمسية التى تستهدف إقامة محطات توليد حرارية بقدرة 11 ألف ميجاوات وتحتاج يومياً 50 مليون متر مكعب من الغاز كوقود، موضحة أن وزير الكهرباء طلب بعد إحاطته بموقف القابضة للغاز من الخطة، من المهندس سامح فهمى، لقاء مباشراً يضم أطراف الأزمة للوصول إلى حل لمشكلة المحطات البعيدة التى طلبت القابضة للغاز تغيير مواقعها إلى أخرى قريبة من الخطوط فى حين رفضت الكهرباء عرض الأولى بسبب توازن الشبكة القومية الذى يتطلب وجود محطات الكهرباء على مسافات متباعدة عن بعضها البعض. من ناحية أخرى كشفت المصادر عن وجود نقص حالياً فى إمدادات الغاز التى تشغل 6 وحدات غازية بمحطة توليد النوبارية حيث أدى عجز الوقود إلى تشغيل 4 وحدات بالغاز فقط وتحويل الوحدات المتبقية لتشغيلها بالسولار. وقالت المصادر: إن خسارة الكهرباء بالملايين يومياً نتيجة نقص الغاز من مجمع توليد النوبارية، أرجعته بعض المصادر إلى وجود مشاكل فى إحدى الآبار المغذية للمحطة. وكشفت المصادر أن الوحدة الغازية لمحطة كهرباء الكريمات الثالثة التى دخلت التشغيل منذ أسابيع يحدث لها اهتزازات عند تشغيلها بأقصى طاقتها بسبب توريد غاز غير مطابق للمواصفات إلا أن مصادر أخرى رأت أن الاهتزازات طبيعية عند الوصول إلى أقصى طاقة للوحدة وليس لها علاقة بنوعية الغاز. وكانت «المصرى اليوم» قد كشفت فى تقرير السبت الماضى تفاصيل ما دار فى اجتماع مسؤولى «الكهرباء» و«البترول» بشأن مشكلة الغاز وموافقة الشركة القابضة على توفير الإمدادات إلى المحطات القريبة فقط من الخطوط.