أعلن لواء شهداء اليرموك، أحد تشكيلات الجيش السوري الحر، السبت، أنه سيقوم خلال ساعات بتسليم جنود الأممالمتحدة لديه إلى لجنة من الأممالمتحدة، ما لم تتسبب الأوضاع الأمنية في عرقلة عملية التسليم. وفي تصريحات لوكالة «الأناضول»، قال ليث حوران، الناطق الإعلامي باسم اللواء، إن عملية تسليم الجنود ستتم بالتعاون مع الصليب الأحمر الدولي، دون أن يضيف تفاصيل أخرى بشأن عملية التسليم، لاعتبارات قال إنها «أمنية». ونفى «حوران» ما تردد في بعض وسائل الإعلام حول اختطاف لواء شهداء اليرموك لجنود الأممالمتحدة، من أجل الضغط على النظام السوري لوقف القصف. وقال إن اللواء «قام باستضافة هؤلاء الجنود من أجل تأمين حياتهم، بعد أن تواجدوا في منطقة شديدة القصف في إحدى قرى الجولان» السوري المحتل. ولفت إلى أن ما يؤخر تسليم جنود الأممالمتحدة لديه هو شدة القصف من قبل قوات النظام السوري، مضيفًا: «النظام السوري كثَّف من قصفه على القرية، حتى يصيب جنود الأممالمتحدة مكروهًا، ويتم تشويه صورة الجيش الحر دوليًا». وينتمي الجنود الأمميون، وعددهم 21 عسكريًا، إلى فرقة فلبينية من قوات حفظ السلام الأممية في الجولان المحتل. وفي وقت سابق الجمعة، قالت بعثة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان (اندوف) إنها كانت على اتصال عبر الهاتف مع الجنود الذين تم احتجازهم الخميس، وتأكدت من سلامتهم، لافته إلى أن محاولات جارية حاليا لإطلاق سراحهم.