كشفت الإدارة الأمريكية أمس النقاب عن سياستها الجديدة تجاه السودان مؤكدة أنها تعتمد أسلوب «العصا والجزرة»، وتعهدت بالتواصل مع الحكومة السودانية ولكنها حذرت فى الوقت نفسه من إجراءات عقابية إذا حدث أى نكوص عن الوعود. وقالت وزيرة الخارجية، الأمريكية هيلارى كلينتون، معلنة السياسة الأمريكيةالجديدة إزاء السودان «إن الإبادة الجماعية لاتزال مستمرة فى منطقة دارفور»، وأضافت «هناك قائمة من الحوافز وقائمة مضادة لها»، ورفضت تحديد الإجراءات العقابية المحتمل اتخاذها. وبدوره، عرض الرئيس الأمريكى باراك أوباما حوافز إذا عملت حكومة السودان على إحلال السلام على الأرض إلا أنه أضاف «أن الخرطوم ستواجه خطوات صارمة إذا لم تتحرك». وحذر من أن السودان «سيقع فى مزيد من الفوضى إن لم يكن هناك تحرك سريع» مضيفاً أنه سيجدد العقوبات على السودان هذا الأسبوع. واستطرد فى بيان «إذا تحركت حكومة السودان من أجل تحسين الوضع على الأرض والعمل من أجل السلام ستكون هناك حوافز وإن لم يحدث ذلك فسيكون هناك ضغط متزايد من جانب الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولى». وعلى صعيد آخر، انطلقت أمس فى المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى أولى الجلسات الإجرائية بشأن محاكمة بحر إدريس أبوقردة، القيادى بحركة تمرد فى إقليم دارفور السودانى، للاشتباه بتورطه فى مقتل 12 من جنود الاتحاد الأفريقى فى شمال دارفور فى سبتمبر 2007. ويعد أبوقردة رئيس الجبهة المتحدة للمقاومة والمنسق العام لعملياتها العسكرية فى دارفور المتهم الأول الذى يمثل أمام المحكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب فى هذا الإقليم.