أرجأت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» زيارة وفد الحركة القاهرة التى كانت مقررة، أمس الأحد، إلى أجل غير مسمى. وقال أيمن طه القيادى فى حماس، فى تصريحات له، أمس، إن زيارة وفد الحركة لتسليم الرد على الورقة المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية «أرجئت إلى وقت لاحق». ورفض «طه» الحديث عن أسباب إرجاء الزيارة والمدى الزمنى لإجرائها، لكنه قال إن اتصالات تجرى بين الحركة والمسؤولين المصريين لتحديد موعد لاحق. لكن المتحدث باسم الحركة سامى أبوزهرى، قال إن الوفد سيزور القاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة، لتسليم الرد على الورقة المصرية بشأن المصالحة الوطنية. قال «أبوزهرى»، فى تصريح له، أمس، إن حماس معنية بنقل ملاحظات الحركة إلى القاهرة بشكل مباشر عبر وفد رفيع المستوى. كان حسام زكى، المتحدث با سم وزارة الخارجية، أعلن فى وقت سابق أن الورقة المصرية التى جرت بلورتها كخلاصة للحوارات الفلسطينية جاهزة للتوقيع، ولن تكون قابلة لجولات تفاوضية جديدة، فى إشارة رفض لملاحظات حماس. كانت مصر انتقدت بعنف حركة حماس لامتناعها عن توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية فى الموعد المحدد، واتهمتها - على لسان «مصدر مسؤول» - بعدم «سلامة النية» وبتنفيذ «أجندات خاصة». إلى ذلك، تواصلت ردود الأفعال الإسرائيلية الغاضبة من اعتماد المجلس القومى لحقوق الإنسان تقرير جولدستون، واعتبر وزير المالية الإسرائيلى يوفال شتاينتس أن مصادقة مجلس حقوق الإنسان الدولى التابع للأمم المتحدة على تقرير جولدستون الذى يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب فى قطاع غزة هى محاولة لتقييد إسرائيل. ونقل راديو «صوت إسرائيل» عن شتاينتس قوله: «إن المصادقة على تقرير جولدستون هى محاولة لتقييد إسرائيل فى الدفاع عن نفسها ومنعها من القيام بما هو مسموح به للولايات المتحدة وروسيا». من جهتها، ذكرت صحيفة «معاريف» أن إسرائيل تتجه حاليا وتستعد لضمان عدم طرح تقرير لجنة تقصى الحقائق (تقرير جولدستون) على مجلس الأمن أو على الأقل رد المشروع عبر حق النقض «الفيتو».