تَلَامَسَت الأصابعُ والحبالُ وقال اللهُ: مثلُكَ لا يَنَالُ! وأوشَكَ حين غَرَّكَ ما تَرَاءَى يُقَامُ قُبيلَ فوزكَ الاحتفالُ ولكنى رِهانى كان: «حَتْماً سيَسقطُ».. لا يُخالطه احتمالُ أراك وأنت تهوِى بعدَ لمس (دراما) لا يجود بها خيالُ! ألا فاسقطْ، وما سقط (اليونسكو) ولا نجحَ الخداعُ والاحتيالُ ألا فاسقطْ كما سقطت بصفرٍ مُحَاولةٌ أَبَاهَا (المونديالُ) كما سقطت ثقافةُ مصرَ عمداً على عهد الوزير، وما تَزَالُ كما سقطت على جثثٍ ضحايا صخورُ الظلم تُلقيها الجبالُ وتُحصيها (الدويقةُ) حين تشكو إلى الجبارِ حزباً لم يُبَالوا كما سقطت، وتسقط كل يوم مَوَارِدُنا ويأتيها احتلالُ ويا (فاروقُ) إن سَأَلتَ تَجَاهَلْ بلاداً لا يُجَابُ لها سؤالُ: أَباِسْمى كُرِّمَ (القِمْنى) ومالى حنانكَ.. ما لهذا الشعبِ مالُ وَلَو عَزَّتْ عقوبَتُهُ علينا فهل عَزَّ.... فَيُستَمَالُ؟! وهل للناسِ فى مصرَ اعتبارٌ وهل للحق شمسٌ أو ظلالُ؟! ذهبتَ وعدتَ فى خُفَّى حنينٍ وخِزىٍ لا تُشَدُّ له رحالُ! فأفرحنى سقوطُكَ رغم أنى حزنت لمصرَ هان بها المآلُ فَرِحْتُ ولا ألامُ ولست أُخفى وهل يَخْفَى لشاعرها انفعالُ ؟! وأعلمُ أنه فَرَحٌ قصيرٌ تجىء عليه أحزانٌ طوَالُ لعلمى أن مِثلَك سوف يبقى وزيراً، إن مِثلَك لا يُقَالُ! وأهتف: يا جمالَكَ فى سقوطٍ وما كل السقوطِ له جمالُ ولكن بعضُهُ، أَوَمَا فرِحنا وقد سَقَطَت على (بوشَ) النعالُ! هنا (سيركُ) السياسة، لم أُفَاجَأ بشىٍء، فالنجاحُ له رجالُ ويا وطنى يطول الليلُ لكن يُؤَذِّنُ بعد عتمته بلالُ عصام الغزالى