نتحدث طوال الوقت عن المواطنة والانتماء، ونشكو عدم انتماء الشباب لمصر وقلة مشاركاتهم فى العمل العام،.. لا نتوقف ونسأل أنفسنا، لماذا لا يحب بعض الشباب العمل الذى يعمل به إلى درجة تجعله ينتمى إليه؟ ومن المعروف فى كل بلاد العالم المتحضر أنهم يعاملون الناس عندهم على أنهم مواطنون متساوون أمام القانون، بغض النظر عن الجنس أو اللون أو الدين، إنما يكون التعامل على أساس الاحترام طالما أنهم لم يخالفوا القانون. أما نحن فى مصر فمقسمون إلى أنواع ولا نحصل على حقوقنا إلا بالواسطة أو الرشوة أو القوة.. حتى فى العمل لا نتعامل بالمجهود والكفاءة، ولكن نتعامل طبقاً للحب والاستلطاف والكره والتودد.. مثلاً عندما تنافق رئيسك فى العمل، وتتودد إليه، وتوافقه على جميع آرائه بدون مناقشة سواء أكانت خاطئة أو صائبة، تكون أنت المطيع القريب إلى قلبه، مع أنك تكون قليل العمل والكفاءة والمجهود، لأننا تعودنا على عدم قبول الرأى والرأى الآخر، فعندنا عقدة النقص فى الشخصية والفكر والتعالى بالمنصب، وهذا يقلل فى انتمائنا دائماً للوطن والعمل.. إن الانتماء للوطن والعمل من أجله هو السبيل الوحيد لرفعتنا.. لأن وطننا هو أسمى شىء فى حياتنا.. وتحقيق العدالة بين المواطنين هو السبيل الوحيد لزيادة الانتماء، وبالتالى الإنتاج كما أنه يولد الحب ويزيل الكراهية من بيننا. عصام عبدالحكم - سوهاج - المجابرة