بسبب الأزمة المالية العالمية، فسخت شركة «جود نيوز للموسيقى» التعاقد مع المطربين إيساف ومحمد قماح وحاتم فهمى، ليبقى مع الشركة ماجدة الرومى وجنات فقط. المنتج أحمد دسوقى مدير عام الشركة نفى محاباة الشركة للمطربة جنات، كما أكد أن ألبوم ماجدة الرومى سوف يصدر قريباً، وأعلن عن استعداده لكشف كواليس صناعة الموسيقى من خلال فيلم سينمائى. * لماذا فسختم التعاقد مع ايساف وحاتم فهمى وقماح؟ - لأن الشركة تعرضت لأزمة مالية فى الفترة الأخيرة بسبب الأزمة المالية العالمية، واجتمعت بجميع المطربين المتعاقدين مع الشركة، وشرحت لهم الظروف الجديدة، وتركت لهم مطلق الحرية إما الاستمرار أو فسخ التعاقد بشكل ودى، وطلب إيساف وحاتم فهمى وقماح فسخ التعاقد، أما جنات وماجدة الرومى فقد قررتا الاستمرار مع الشركة. * وهل حصلتم على الشرط الجزائى فى التعاقد؟ - تنازلنا عن جميع الحقوق المادية. * لكن الشركة متهمة بالمحاباة لجنات على حساب الآخرين خاصة بعد طرح ألبومها أولاً؟ - جنات لم تطرح ألبوماً منذ ثلاث سنوات، واتفقنا منذ البداية على أن يطرح ألبوم جنات أولاً ثم الألبومات الأخرى بالتتابع، كما سجلنا وصورنا أكثر من أغنية سنجل للمطربين تمهيدا لطرح ألبوماتهم. * وهل حقق ألبوم جنات مكسباً مادياً؟ - لا يوجد ألبوم غنائى الآن يحقق مكاسب مادية من التوزيع، أو حتى يعوض تكاليف الإنتاج، فمنذ خمس سنوات تقريباً، تغير شكل صناعة الموسيقى تماماً، واختلفت مصادر الدخل، فقد كان الألبوم أو ال«سى دى» هو مصدر الدخل الأساسى، وتنتهى العلاقة بين المطرب والشركة المنتجة بعد تسليم الماستر، أما الآن أصبحت حفلات اللايف هى الدخل الأساسى لشركات الإنتاج لذلك يوجد نجوم كبار لهم ثقل فى الوسط الفنى إلا أنهم غير مطلوبين فى الحفلات، لذلك يضطرون إلى إنتاج الألبومات على نفقتهم الخاصة، ويسلمونها للشركة الموزعة دون مقابل مادى، لأن 80% من إجمالى الدخل الحقيقى ضاع بسبب القرصنة والتزوير والإنترنت، لذلك أصبحنا نعيش فى مأساة حقيقية. * كم شركة إنتاج استطاعت مواجهة الأزمة؟ - أكثر من 30 شركة إنتاج أغلقت أبوابها لعدم قدرتها على تقليص الخسائر المادية، وقد تختفى جميع شركات إنتاج الكاسيت خلال السنوات القادمة لو استمرت الأزمة. * وهل شركتك مازالت قادرة على الاستمرار؟ - بالفعل، فمازال لدينا مطربون ننتج لهم بالرغم من أننا لا نمتلك قناة فضائية تجبرنا على تصوير كليبات جديدة مثل «عالم الفن» و«ميلودى»، والتى تعوض الخسائر بالإعلانات على القنوات، كما أننا نكتشف مواهب فنية جديدة، وأهم شرط يجب توافره فى هذه المواهب هو قدرتها على إحياء حفلات لايف. * ما الحلول العملية لمواجهة القرصنة من وجهة نظرك؟ - الحل بسيط جداً بتطبيق قوانين الملكية الفكرية، كما من الممكن السيطرة على مواقع القرصنة بسهولة، لكن الغريب انتشار ظاهرة بيع النسخ المزورة بجوار الأصلية فى محال بيع الكاسيت فى أرقى مناطق القاهرة. * منذ تعاقدت الشركة مع ماجدة الرومى تم الإعلان عن أنها ستطرح ألبوما كل عام، فى حين يطرح أول ألبوماتها بعد ثلاثة أعوام، لماذا؟ - التعاقد مع ماجدة الرومى لا يتضمن شرط طرح ألبوم كل عام، كما أنها ليست من المطربين الذين يطرحون ألبوماً سنوياً، لذلك نحن متفقون على المبدأ، وجمعتنا جلسات عمل كثيرة خلال الفترة الماضية اخترنا خلالها خمس أغنيات تم تسجيلها مؤخراً. * وهل تحضر ماجدة الرومى إلى القاهرة لاختيار الأغنيات؟ - لا، غالباً ما أسافر لها إلى لبنان بعدد كبير من الأغنيات تختار منها ما يتناسب معها، ومع رؤيتى للألبوم حتى نصل إلى أفضل شكل ممكن. * أعلنت منذ فترة عن استعدادك لتأليف فيلم سينمائى، ما سبب اتجاهك إلى السينما؟ - منذ فترة طويلة تراودنى فكرة كتابة فيلم سينمائى، وسوف أعلن عن فكرته لأول مرة الآن، فهو يدور حول كواليس صناعة الموسيقى التى أعمل فيهاً منذ أكثر من 10 سنوات، وطوال هذه الفترة تجمعت لدى معلومات ومواقف كثيرة، ويكتب وسام صبرى سيناريو وحوار الفيلم، وبعد أسبوع تقريباً سوف أستقر على جميع العناصر المشاركة. * وهل يشارك فى الفيلم مطربو الشركة؟ - قد استعين بجنات أو إيساف، لكن حتى الآن لم تتضح الأمور. * ما أهم الجوانب التى ستركز عليها فى الفيلم؟ - سوف أعرض فى الفيلم الجانبين السلبى والإيجابى لصناعة الموسيقى، لكن الفكرة الأساسية هى صناعة مطربة هابطة، وكيفية استغلال المنتجين لها لتحقيق أرباح بطرق غير مشروعة.