كشفت أجهزة الأمن فى الجيزة عن عصابة جديدة تستخدم أطفال الشوارع فى أعمال التسول وجمع القمامة، أفادت التحقيقات والتحريات أن «عربجى» يتودد إلى الأطفال الهاربين من منازلهم ويقيم معهم علاقة صداقة، وأنه يجبر الأطفال على التسول من السائحين والمارة وجمع القمامة لصالحه من أمام الفنادق والمطاعم الشهيرة، وتبين أن المتهم يجبر الأطفال على الإقامة داخل المخزن الذى يجمع فيه «أكوام القمامة» بالوراق، تم مداهمة المخزن وعثر على المتهم وبصحبته 6 من الصبية الذين لا يتعدون سن ال12 عاماً، تحرر محضر بالواقعة وأحيل إلى المستشار هشام الدرندلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة. واستمع خالد شريف، رئيس نيابة أحداث الجيزة، للأطفال وجار التحقيق مع المتهم وكلفت النيابة رجال المباحث باستدعاء أسر الأطفال. تلقى العميد على شعير، مدير الإدارة العامة لمباحث الأحداث، بلاغاً من صاحب مطعم شهير يفيد بوجود 6 من الصبية يتسولون أمام المطعم من السائحين والرواد، تم تشكيل فريق من رجال المباحث بالإدارة وبإعداد كمين تبين أن 6 من الصبية يرتدون ملابس ممزقة ويتسولون من المارة وبضبط أحدهم قرر بأنه يعمل لدى عربجى يدعى إبراهيم عبدالمجيد «33 سنة»، وصاحب مخزن لجمع الكراتين من مقالب القمامة، وأضاف بأن المتهم يجبره وباقى زملائه على التسول من السائحين، تم تشكيل فريق بحث وأرشد الضحية عن مكان المخزن الذى يجبرهم المتهم على الإقامة فيه وبمداهمته عثر على باقى الصبية وبمناقشتهم أكدوا أقوال صديقهم الأول واعترف المتهم فى محضر تحقيقات المباحث بأنه يستغل الأطفال فى التسول وتبين أن المتهم كان يوفر لهم مكاناً للمبيت ويقدم له وجبتين يومياً.. اعترف المتهم بتفاصيل الواقعة وتم إخطار اللواء كمال الدالى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، بتفاصيل الواقعة وقال المتهم فى التحقيقات إنه وجد الأطفال يتسولون فى الشوارع المحيطة بمنزله وينامون أسفل الكبارى وأنه جمعهم وطلب منهم جمع القمامة والخردة وأنه لا يعرف لماذا كانوا يتسولون أثناء العمل فى المخزن وأضاف أنه وفر لهم مكاناً للمبيت وكان يقدم لهم وجبات وأنه لا يعرف أن ما فعله جريمة يعاقب عليها القانون. وقال الأطفال الستة إن المتهم أقنعهم فى البداية بالعمل لديه فى المخزن وطلب منهم جمع الخردة والتسول فى الشوارع القريبة من الأماكن السياحية والفنادق فى شمال الجيزة.