بميزانية 9 آلاف جنيه فقط، تنطلق السبت المقبل على مسرح المؤسسة العمالية بشبرا فعاليات الدورة الثانية لمهرجان العمال للمسرح الذى يستمر لمدة عشرة أيام، ويتزامن عرضه مع فعاليات مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى الذى يبدأ فى موعد الافتتاح نفسه وينتهى فى الوقت نفسه. رغم وقوف وزارة الثقافة وراء المهرجان فى دورته الأولى وتمويله ماديا، رفضت هذا العام إرسال أى دعم له بحجة أنه لا توجد أموال كافية فى صندوق الثقافة تسمح بدعم أى مهرجان، وقال وليد شحاتة، سكرتير عام المهرجان: حاولنا أكثر من مرة مع مسؤولى الوزارة الحصول على أى دعم مالى ولكن كل المحاولات باءت بالفشل، وقالوا لنا «لا توجد أموال فى الوزارة»، ورغم أن المهرجان يقام تحت رعاية اتحاد النقابات لشباب العمال فإنه لا يدعمه ماليا إنما هو فقط عباءة نقيم تحتها المهرجان. وأكد «شحاتة» أنه حتى لا تلغى الدورة الثانية للمهرجان تم الاعتماد على تبرعات الأهالى، وتبرع «نادى المؤسسة العمالية» بمسرحه لإقامة المهرجان عليه، وقال: رغم أن المهرجان يشارك فيه 20 عرضا مسرحيا من مختلف محافظات مصر فإنه لا يوجد لدينا إلا مسرح واحد، ولذلك نقدم كل يوم عرضين. المهرجان تم تأسيسه العام الماضى من خلال مجموعة من شباب المسرح بقيادة محمد ربيع، مدير المهرجان، وتم اختيار عبدالرحمن الشافعى رئيسا شرفيا له، وقال شحاته: رغم الفقر المالى للمهرجان فإننا نصدر طوال أيام الدورة نشرة يومية تشمل كل تفاصيله ويتم تسليمها لأصحاب أكشاك الجرائد فى القاهرة ليتولوا توزيعها على أكبر عدد من الجمهور مجانا حتى يحظى المهرجان بجماهيرية وإعلامية كافية، خاصة، أن فعالياته تتزامن مع مهرجان المسرح التجريبى. ولم تستقر إدارة المهرجان إلا على اثنين فقط من أعضاء لجنة التحكيم، هما الناقدان أحمد عبدالرازق أبوالعلا وعبدالغنى داود، وجار اختيار باقى الأعضاء، أما المكرمن فقد تم اختيار ماجدة زكى وأحمد بدير وفردوس عبدالحميد ونبيل الحلفاوى وأحمد سلامة وحسن مصطفى وجمال إسماعيل ومحمد فريد، كما تم إلغاء لجنة مشاهدة العروض بعدما اكتشفت الإدارة أن المهرجان متنفس لكثير من الفرق المسرحية الهاوية التى تريد التعبير عن نفسها، فضلا عن أن لجان المشاهدة تتطلب تكلفة أكثر. الهدف من تسمية المهرجان باسم مهرجان العمال دعوة رجال الأعمال إلى تبنى الفرق المسرحية وإعادة النظر مرة أخرى إلى المسرح لإنقاذه من حالة الهبوط التى يعيشها.