مازلنا نسير فى الاتجاهات الخاطئة وغير واضحة المعالم، حياتنا أقرب ما تكون للعشوائية والعبث المتكرر، وما نحن فيه وعليه لا يخرج عن المتاهات الظلامية وغير محددة المخاطر، وتقودنا إلى النهايات المحزنة، التى تطيح بالأمل المنشود.. حالة مرضية غير قابلة للإفاقة احتار فيها أهل المعالجات، وكأننا قد أصبنا بمس شيطانى متمكن!! الانغلاق هو الرؤية، والمصائب هى المحصلة، والضياع ماركة مسجلة.. الكل يطحن فى الكل.. والغرق على الأبواب.. حوّلنا البلد لحقل تجارب عنوانه البوار.. أين الحكماء والعلماء؟ أين أهل الخبرة والمعرفة؟.. كفانا فقراً ومرضاً وجهلاً.. كفانا فساداً ونفاقاً واستهبالاً.. كفانا هدماً وإهداراً للمقدرات والثروات والأخلاقيات.. كفانا فوضى وبلطجة.. المستقبل مؤشراته مظلمة وحالكة السواد.. وسؤالى: متى الخروج من الدوائر المغلقة، وقبل فوات الأوان هل من مجيب؟ د.محمد حجاج