وزير الخارجية يلتقي «الإبراهيمي» و«الخطيب» لبحث تطورات الوضع في سوريا

أجرى وزير الخارجية، محمد عمرو، مباحثات منفصلة، الإثنين، مع كل من معاذ الخطيب، رئيس الإئتلاف السوري المعارض، والأخضر الإبراهيمي، المبعوث المشترك للأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية لسوريا.
وقال المستشار نزيه النجاري، نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن وزير الخارجية ناقش مع «الخطيب» الوضع المتأزم بشدة في سوريا، حيث أعرب الوزير عن إدانته الشديدة للعنف المتصاعد في هذا البلد الشقيق، والذي وصل إلى حد استخدام صواريخ سكود على بعض الأحياء السكنية على نحو يسقط القتلى والجرحى بالعشرات، وهو تصعيد ينذر بمخاطر كبيرة على الوضع في سوريا والمنطقة.
وأشار «النجاري» إلى أن وزير الخارجية أكد أن مصر تدعم الائتلاف الوطني الذي يرأسه الخطيب في اتصالاتها على المستويين الإقليمي والدولي والهادفة إلى إنهاء المأساة الإنسانية الحالية في سوريا.
وأضاف: «الوزير محمد كامل عمرو، أكد خلال المقابلة على أهمية أن يكون اجتماع روما القادم حول سوريا منطلقاً لتحرك إقليمي ودولي فاعل من شأنه الدفع نحو تغيير الواقع السوري وتوجيه الأمور نحو الانتقال إلى مرحلة جديدة في سوريا».
ولفت نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إلى أن «عمرو» و«الإبراهيمي» استعرضا تطورات اتصالاتهما مع مختلف الأطراف المعنية بهذا الملف في ضوء التطورات الأخيرة على الساحة في سوريا.
من جانبه، أكد «الخطيب» أن مباحثاته مع وزير الخارجية تركزت بشكل أساسي على موضوع مشاركة المعارضة السورية بمؤتمر أصدقاء سوريا المقرر عقده خلال أيام بالعاصمة الإيطالية روما.
وقال «الخطيب» في تصريحات صحفية عقب المباحثات أن المعارضة السورية علقت مشاركتها في المؤتمر بسبب «خيبة أمل الشعب السوري» من كل اللقاءات والمؤتمرات. مضيفا: «سنعقد اجتماعا لرئاسة الائتلاف بالقاهرة لمناقشة بعض الوعود التي حصلنا عليها من خلال اتصالات قامت بها بعض العواصم الكبرى التي طلبت إلغاء تعليق المشاركة في المؤتمر, وأنه سيكون هناك دعم واضح ونوعي للشعب السوري».
وكشف رئيس الائتلاف السوري أن سفراء من بعض الدول قاموا بزيارة لمقر الإئتلاف بالقاهرة, الذين وعدوا بأن يكون هناك دعم نوعي لرفع المحنة عن الشعب السوري, وقال: «مسألة المشاركة مازالت تحت الدراسة, وقيادة الائتلاف ستصدر قرارها بشكل نهائي, وربما لو وجدت قيادة الائتلاف أن الوعود التي تم الحديث عنها كافية أو مناسبة فتكون فرصة أخيرة لحضور المؤتمر، وقد يغير الائتلاف قراره».
وأشار «الخطيب» إلي أنه التقى المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي، الأحد، في القاهرة.
وطالب رئيس الائتلاف السوري المعارض الدول العربية والأجنبية «التي تقول أنها من أصدقاء الشعب السوري»، ضرورة إيقاف «القصف الوحشي للمدنيين في سوريا»، مضيفًا: «روسيا رفضت في الأمم المتحدة إصدار بيان إدانة لقصف النظام للمدنيين بصواريخ سكود.
وأكد «الخطيب» أن الإئتلاف إذا ما قرر الذهاب إلى مؤتمر أصدقاء سوريا بالعاصمة الإيطالية روما، ستكون المشاركة من أجل التحدث عن حقوق الشعب السوري، وقال: «إذا ما امتنعنا عن الحضور فسيكون هذا رسالة للمجتمع الدولي».