الخرطوم تتهم نجامينا بشن غارات جوية داخل السودان

اتهمت وزارة الخارجية السودانية تشاد بشن غارات جوية شرق البلاد، حيث يتمركز متمردون تشاديون، وحذرت من أن الخرطوم تحتفظ بحق الرد العسكرى.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية على صديق فى بيان: «إن طائرتين تشاديتين قامتا بغارات فى مناطق واقعة على عمق 60 كيلومترا داخل السودان، وأن الجيش السودانى مستعد للرد لكنه ينتظر التعليمات».
وأضاف أنه تم شن الغارات فى مناطق صحراوية ولم تسفر عن إصابات أو خسائر. وأوضح المتحدث أن سلطات الخرطوم استدعت السفير التشادى فى السودان واتصلت أيضا بمجلس الأمن الدولى والجامعة العربية والاتحاد الأفريقى.
وشن المتمردون التشاديون الأسبوع الماضى هجوما داخل الأراضى التشادية، محاولين بلوغ العاصمة نجامينا، لكن الجيش التشادى اضطرهم للعودة إلى شرق السودان حيث يتمركزون.
وتتبادل الخرطوم ونجامينا الاتهامات منذ زمن طويل بالتساهل تجاه حركات التمرد فى كل منهما. من جانبها، اعترفت تشاد ضمنا بالهجوم لكنها اتهمت السودان بأنه المبادر بالهجوم.
وقال المتحدث باسم الحكومة التشادية محمد حسين فى بيان: «إذا حصل تجاوز فى المواجهات فهو ليس إلا نتيجة الهجوم الذى نظمه السودانيون ضد تشاد باستخدامهم مرتزقة مسلحين ومدربين وممولين وموجهين عبر القمر الاصطناعى من قبل نظام الخرطوم».
وأضاف حسين الذى لم ينف الغارتين أن «الملاحقة التى يقوم بها الجيش التشادى لا تستهدف إلا شل حركة العصابات التى تستخدمها الخرطوم وتجندها وتسلحها وتوجهها دائما ضد تشاد». وتابع: «إنه بالتأكيد اللص الذى يطلب نجدة لإنقاذه من لصوص».
ورأى حسين أنه «بما أن نظام الخرطوم ليس مستعدا للتخلى عن هذه الهجمات التدميرية، فإن لتشاد الحق فى القضاء على الشر بما فى ذلك عبر أعمال وقائية ضد معسكرات تدريب وتجميع المرتزقة».