الناخبون الكويتيون يدلون بأصواتهم لاختيار برلمان جديد للمرة الثانية خلال عام

توجه الناخبون الكويتيون أمس إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لاختيار ثانى برلمان خلال عام واحد والثالث فى غضون 3 سنوات بعد سلسلة من الأزمات السياسية المتكررة.
كان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، قرر الشهر الماضى حل البرلمان فى أعقاب الخلافات الحادة بين أعضاء المجلس والوزراء وطالب الأمير، فى الوقت نفسه، مواطنيه بحسن اختيار الأعضاء الجدد لمجلس الأمة، خاصة أن المجلس المنحل لم يكمل عامه الأول.
ويتنافس نحو 210 مرشحين من بينهم 16 امرأة على أصوات الناخبين ويبلغ عدد الإناث اللاتى يحق لهن المشاركة فى الإدلاء بأصواتهن 209 آلاف ناخبة بنسبة 54% من إجمالى عدد الناخبين حيث تبلغ نسبة الرجال 46% فقط نظرا لأن أفراد الجيش الكويتى لا يتمتعون بحق الانتخاب.
وتأمل الكويت أن تضع الانتخابات الجديدة حدا للأزمات السياسية التى وقعت فى السنوات الماضية والتى شهدت الكثير من حالات الاستجواب للحكومة داخل البرلمان.
وسيتعين على المجلس الجديد التصويت على برنامج تحفيز اقتصادى حجمه 5 مليارات دولار يعتبر مهما لمساعدة القطاع المالى فى التغلب على الأزمة المالية العالمية.
وهى اجراءات وافقت عليها الحكومة القائمة بالأعمال التى يهيمن عليها أفراد من العائلة الحاكمة، كما وافق عليها الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمير الكويت، فى مارس الماضى بعد حل مجلس الأمة السابق ولكن يجب أن يوافق عليها مجلس الأمة الجديد أيضا بمجرد أن يبدأ أعماله.
ولا توجد أحزاب سياسية فى الكويت ولكن من المتوقع أن تهيمن من جديد على مجلس الأمة شخصيات إسلامية محافظة وقبلية تعارض خطط الحكومة الاقتصادية وتحث على محاسبة الوزراء. وقال المحلل السياسى شفيق الغبرا إن الإسلاميين يمكن أن يفقدوا بعض المقاعد لكن هذا لن يكون كافيا لتغيير الاتجاه العام فى مجلس الأمة.
ويتهم النواب، الحكومة بالفساد ويعارضون تقليص الخدمات الاجتماعية الكبيرة ويصرون على استخدام حقهم للمطالبة بمثول الوزراء أمام البرلمان للمساءلة العلنية.
وأحجمت الحكومة عن تقديم بعض الوزراء للمحاكمة. واستقالت الحكومة فى مارس لتفادى استجواب رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح أمام أعضاء البرلمان. ودفع ذلك أمير الكويت إلى حل مجلس الأمة والدعوة لانتخابات جديدة فى محاولة لإنهاء الجمود.
وتأمل المرأة الكويتية التى لم تفز مطلقا بمقعد فى البرلمان أن يكون الناخبون ضاقوا ذرعا من الأزمات السياسية المتكررة وأن يعطوا الفرصة لإحدى المرشحات لإثبات قدراتها فى الانتخابات.