أكد صندوق النقد الدولى أن اقتصاديات أوروبا مازالت فى قبضة ركود عميق، مع احتمال انكماش الاقتصاديات الأوروبية بمعدل 4.2% من إجمالى الناتج المحلى خلال العام الحالى. وذكر صندوق النقد، فى تقريره الإقليمى لفصل الربيع عن الاقتصاديات الأوروبية، أن اقتصاديات الدول المتقدمة فى أوروبا ستنكمش بنسبة 4% خلال العام الحالى، ثم تنكمش بمعدل 0.4% العام المقبل، وسوف تنكمش اقتصاديات الدول الصاعدة فى شرق ووسط أوروبا بنسبة 4.9% خلال العام الحالى ولكنها ستحقق نموا طفيفا بمعدل 0.7% العام المقبل. وأضاف الصندوق أن التراجع الاقتصادى فى أوروبا يمكن أن ينتهى تدريجيا فى الربع الثانى من 2010 إذا اتخذت تحركات أكثر شمولية وبخاصة فى القطاع المالى. كما حث مدير إدارة أوروبا فى صندوق النقد الدولى، ميرك بيلكا، الدول الأوروبية على تسريع وتنسيق سياسات التحفيز الاقتصادى بأقصى صورة ممكنة من أجل إنهاء ركود الاقتصاد. وفى غضون ذلك، نجح الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى الحصول على وعد تطوعى من عدد من رائدى صناعة الدواء بتحقيق انخفاض فى تكاليف العلاج بحيث تصبح فى متناول جميع الفئات. وفى الوقت نفسه، أعلنت حكومة البرازيل تراجع معدل التوظيف فى قطاع الصناعة البرازيلى إلى أدنى مستوى له منذ مارس 2001. وذكر معهد الجغرافيا والإحصاء البرازيلى أن التوظيف فى المصانع البرازيلية انخفض الآن بنسبة 5% عن العام الماضى. كما انخفض معدل التوظيف فى القطاع بمعدل 0.6% شهريا منذ فبراير الماضى. يأتى ذلك فيما، تعتزم شركة شيفلر الألمانية لقطع غيار السيارات إلغاء نحو 4500 وظيفة فى ألمانيا خلال الأشهر المقبلة. وذكرت الشركة فى بيان أمس أن هذه الطريقة من شأنها توفير نحو 250 مليون يورو من المصاريف التى تتكبدها الشركة المتعثرة على رواتب العاملين بها. وبررت الشركة هذا الإجراء بتراجع الطلبيات وحجم المبيعات فى قطاع الصناعات المغذية لصناعة السيارات. جاء ذلك فى الوقت الذى تواجه فيه صناعة السيارات الألمانية هزة كبرى مع تسجيل شركات صناعة السيارات الفخمة مثل بورش ومرسيدس انخفاضا فى المبيعات بمقدار الثلث وتحول أكثر من 50% من العاملين فى هذه الصناعة، وعددهم 740 ألف شخص، إلى العمل لبعض الوقت. وفى تلك الأثناء، أعلنت شركة فورد موتور أنها جمعت 1.4 مليار دولار من عرضها 300 مليون سهم من أسهمها العادية للبيع بسعر 4.75 دولار للسهم. وفى سياق متصل، بدأ نحو 7 آلاف موظف بوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أمس الأول إضرابا عن العمل للمطالبة بزيادة رواتبهم وتحسين ظروفهم المعيشية. وقال منظمون إنهم يتوقعون أن يستمر الإضراب حتى اليوم الخميس. وأضافوا أن هذا الإضراب هو الثالث من نوعه لموظفى الوكالة فى الأردن منذ 20 أبريل الماضى.